أعلن مجمع الدمام الطبي وفاة مريض السمنة ماجد الدوسري 26 سنة، صباح أمس الثلاثاء والذي كان يتلقى العلاج في البرج الطبي بالدمام بعد معاناته من السمنة المفرطة، حيث بلغ وزنه 380 كيلوجراماً، مما جعله حبيس الفراش، ولا يستطيع الحركة. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وجه بعلاج «الدوسري» وأخته «رنا»، اللذان يعانيان من مرض السمنة المفرطة، وقد أحزن هذا الخبر جميع من عاش معاناته لسنوات عدة باءت محاولات نقله إلى خارج المملكة بالفشل وبعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بنقل ماجد وشقيقته رنا أخذ الأمل من جديد في قلوبهما ولكن الموت كان أسرع. وكانت «الجزيرة» قد رصدت معناة ماجد وأخته منذ سنوات من خلال حديثه (رحمه الله) جسّد فيه تلك المعاناة في ظل ظروف معيشية وصحية صعبة عاشها مع شقيقته في ذلك المنزل المتواضع. من جهته أعرب المهندس يوسف الملا - أحد المهتمين بمعاناتهما – أعرب عن بالغ حزنه وأسفه لوفاته أملا بأن تتجاوز شقيقته رنا الصدمة التي تعرضت لها عند سماعها خبر وفاة شقيقها ومؤكدا في الوقت ذاته رغبة الأسرة في استمرار العلاج واستكمال تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين سائلا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته. من جهتها أصدرت العلاقات العامة في مجمع الدمام الطبي بيانا حول وفاة مريض السمنة، ماجد الدوسري حيث أشار البيان إلى أن المريض كان منوما بقسم العناية المركزة حيث كان يعالج من السمنة المفرطة واضطرابات الغدد الصماء ونوبات متكررة من هبوط مستوى الأوكسجين بالدم، وقد تم نقله مؤخرا إلى قسم العناية المركزة لإصابته بالتهاب رئوي حاد لم يستجب للعلاجات الطبية المتبعة. كما أكد البيان بأن حالته ساءت وحدث توقف للقلب والجهاز التنفسي مع اشتباه حدوث جلطة رئوية مما أدى لوفاته صباح الثلاثاء علما بأن المريض كان يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف لخفض السمنة المفرطة، حيث بلغ وزنه (380) كيلو جرام وذلك حسب الخطة الموصى بها من الفريق الطبي الذي تم استدعاؤه من أحد المراكز المتخصصة بالولايات المتحدةالأمريكية لتقييم الحالة وتهيئتها للنقل لاحقا لإكمال العلاج لديهم وتنفيذا لتوجيهات المقام السامي بعد تعذر نقله بالإخلاء الطبي في وضعه الحالي, تغمده الله بواسع رحمته.