تستكمل محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت، جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، في قضية قتل المتظاهرين. وتضاربت الأنباء حول حضور مبارك الجلسة بسبب إجرائه عملية جراحية بسبب تعرضه لكسر عقب سقوطه داخل غرفته بمستشفى المعادي العسكري، فيما أكد مصدر أمني ل«عكاظ»، أن أجهزة الأمن تلقت إخطارا بحضور فريق طبي للجلسة ما يعني أن مبارك سيحضرها. ومن المقرر أن يستمع رئيس المحكمة في جلسة اليوم إلى مرافعة دفاع مبارك التي سوف تستمر حوالى 4 جلسات، عن اتهامات قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير، والفساد المالي بالاشتراك مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم ونجلي مبارك علاء وجمال. من جهة أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان المشاركين في مسيرة من أمام مسجد حمزة بن عبدالمطلب بعين شمس، عقب صلاة الجمعة أمس، حيث حاول الأمن فض المسيرة بشارع زهراء عين شمس. وكانت القاهرة قد شهدت عدة مسيرات للإخوان استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية، للتظاهر أمس الجمعة وطوال الأسبوع المقبل تحت شعار «المقاومة أمل الأمة»، دعما للمقاومة الفلسطينية واستعدادا للحشد لما أسموه «انتفاضة القصاص» مع اقتراب الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 14 أغسطس. كما أعلن تحالف دعم الشرعية، وصوله دعوة من الدكتور حسن نافعة لحضور أولى جلسات الحوار الوطني يوم 9 أغسطس الجاري، تمهيدا للمصالحة الوطنية. وكشف مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي والقيادي بالتحالف، وصول الدعوة رسميا باسم التحالف. وأوضح سالم، أن التحالف بصدد دراسة الدعوة المقدمة له، وسيكون الرد الرسمي خلال ساعات بعد مناقشة باقي قيادات التحالف. فيما يرى الدكتور كمال الهلباوي الإخواني المنشق، أن الإخوان لن يفعلوا أكثر مما فعلوه من قبل في الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، خاصة أن الوطن بدأ يتجه إلى حالة من الاستقرار والأمن، فأصبح لدينا الآن دستور ورئيس منتخب ويجري الاستعداد للبرلمان المقبل. وأضاف الهلباوي في تصريحات صحفية، أن تحالف دعم الشرعية به العديد من المشكلات والتحديات الكثيرة، لافتا إلى أن شباب الإخوان بداخلهم انقسامات ومواقف متباينة من الاعتصامات، لذا لن يستطيعوا فعل المزيد. وتوقع الهلباوي، انتهاء تظاهرات الإخوان قريبا بعد إتمام الاستحقاق الثالث وهو البرلمان، ونبدأ في الإنتاج والعمل كي يرى الشعب مزيدا من الإصلاحات والتطور والتنمية.