أوصت لجنة متابعة نقل الحجاج في اجتماعها بتخصيص مسارات حسب الجنسيات لنقل الحجاج من السكن الى المسجد الحرام والعودة في نفس الاتجاه. كما أوصت اللجنة بالاستعجال في تنفيذ بعض المشاريع ضمن مشاريع إعمار مكةالمكرمة التى تساهم في تسهيل عملية نقل الحجاج والمعتمرين الى المسجد الحرام. وقال المهندس عصام تونسي عضو الهيئة العليا لمراقبة الحجاج إنه تم خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول الاطلاع على التقرير الخاص بنقل المعتمرين خلال موسم رمضان الماضي، والتوصيات التي سوف ترفع لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، مبينا أن أهم بنود التوصيات التي خلص إليها تقرير النقل في رمضان التشديد على منع دخول السيارات التي تعمل في نقل ضيوف الرحمن بدون ترخيص من وزارة النقل في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة، حيث تؤثر على الحركة المرورية وعلى المنظر العام، الاستعجال في تنفيذ مشاريع مواقف السيارات، ومشروع النقل العام، ومحطات الحافلات ضمن مشاريع إعمار مكةالمكرمة. وأضاف إنه تمت أيضا مناقشة تخصيص مسارات لنقل الحجاج الى المسجد الحرام لأداء الصلوات، وبحث الضوابط والاشتراطات لتنظيم خدمة النقل، والتأكيد على ان تكون موديلات الحافلات من 2004 إلى موديل نفس السنة مع اجراء الفحوصات الدورية للحافلات المعتمدة من الأمن العام. وبين أنه بعد عمليات الإزالات بغرض المشاريع التطويرية في المنطقة المركزية، أصبح كثير من الحجاج يسكنون في مناطق بعيدة نسبيا عن المسجد الحرام، فكان لابد من عملية لتنظيم وصول المصلين للمسجد الحرام لأداء الصلوات الخمس والطواف، فتكون عملية نقل الحجاج من المساكن الى الحرم ثم الى المساكن عبر مسارات مستقلة حسب الجنسيات وشبكة نقل متعددة من جميع الاتجاهات الجغرافية حول الحرم من جهة (الغزة، جرول، شعب عامر، محبس الجن، كدي، طريق الامير متعب، طريق أم القرى) لتقليل الزحام حول المسجد الحرام، لذا طلبنا من وزارة الحج والنقابة العامة للسيارت نوعية العقود مع بعثات الحج حتى يتم توزيع الحصص على المسارات حول الحرم. وأشار تونسي إلى أنه خلال موسم العمرة الماضي من بداية رمضان وحتى عيد الفطر المبارك، تم نقل 22 مليون راكب من حجز السيارات على مداخل مكةالمكرمة ومن محطات الحافلات إلى المسجد الحرام وبالعكس، وذلك عبر 1380 حافلة تابعة للشركات الوطنية، مشيرا إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الحركة المرورية في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك بما يوازى 5.5 مليون رحلة للسيارات الصغيرة، حيث ظهر ذلك جليا في سهولة الحركة المرورية بالمنطقة المركزية والشوارع الداخلية، دون أن تصادف أو تسجل أي حالة معوقات أو سلبيات على الرغم من الكثافة العالية التي تشهدها مكةالمكرمة خاصة ليلة ال27 وال28 وال29 من رمضان المبارك ويوم العيد، مبينا أنه تم حجز 1.5 مليون مركبة في حجوزات السيارات على مداخل مكةالمكرمة وفي محطات الحافلات.