ردت المعارضة السورية على المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي زعم فيه أن نظامه يريد مكافحة الإرهاب. وقال عضو الائتلاف السوري عبدالباسط سيدا في استطلاع ل«عكاظ» أمس، إن النظام السوري وبعد دعوة المجتمع الدولي له بضرورة تطبيق القرار 2170 في محاربة الإرهاب، بدأ محاولاته من أجل تسويق نفسه أو إعادة تأهيل نفسه لدى المجتمع الدولي بأن يكون شريكا في هذه العملية ولكن الأمر سيتوقف عند الإيرانيين، فإن رأت إيران أن الخطر حقا بدأ يهدد الجميع وبما في ذلك مصالحها فهي على استعداد للقضاء على داعش ولكن إن كانت رؤيتها العكس واستمرت بمشروعها المعروف فإننا لن نصل إلى أي نتيجة بالقرار الدولي. ولفت إلى أن المعلم حاول اللعب على مضمون الحرب على الإرهاب التي يريد المجتمع الدولي إطلاقها في المنطقة، لافتا إلى أن النظام يريد أن يخلط الأمور بين الثوار والإرهاب، ومقولة إن أي حل لن يكون إلا بإشراف القيادة السورية -على حد زعمه- مقولة مرفوضة، فهي رأس المشكلة. من جهة أخرى، قال عضو الائتلاف الدكتور محمد الدندل ل«عكاظ»، إن النظام السوري هو أصل المشكلة في تنامي ظاهرة الإرهاب، لافتا إلى أن العلاقة المشبوهة بين داعش والنظام ما زالت حولها علامات استفهام، خصوصا فيما يتعلق بالقتل على الأرض. واستبعد أن يعطي المجتمع الدولي دورا للأسد في محاربة الإرهاب، لأن المجتمع الدولي قال أكثر من مرة إن النظام هو أساس ظهور مثل هذه الجماعات، مؤكدا أن هناك قناعة أكيدة، خصوصا لدى الفرنسيين والأمريكيين أن تنامي داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة، كان بسبب البيئة التي وفرها الأسد لهذه التنظيمات. من جهته، قال المعارض السوري بسام جعارة، إن النظام الآن يستجدي التحالف مع المجتمع الدولي من أجل أن يكون له دور في مكافحة الإرهاب، متناسيا أنه أصل ظهور هذه الآفة في سوريا. وأكد أن المجتمع الدولي لن يتعامل بالطريقة التي يراها النظام معه، إلا في إطار استخدامه فقط، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون صعبة على النظام. متسائلا: لماذا لم يتصد النظام السوري للطائرات الإسرائيلية التي اخترقت في أكثر من مرة الأجواء السورية، بينما يدعي المعلم أن الدفاعات الجوية ستتصدى لأي طيران يضرب الجماعات الإرهابية على أراضيه. مؤكدا أن محاولات النظام الربط بين الثورة السورية والإرهاب فاشلة ومكشوفة للمعارضة وكذلك المجتمع الدولي.