مع قرب انتهاء الإجازة المدرسية شهدت المطارات تزاحما كبيرا بالمسافرين والعائدين من الخارج، فيما بدت المتنزهات شبه خالية لانشغال الأسر بالاستعداد لبدء العام الدراسي. في حائل هجر المتنزهون المواقع السياحية، وباتت المتنزهات خالية في ظل تأهب العائلات لموسم بدء الدراسة. ورصدت عدسة «عكاظ» خلو الحدائق من المتنزهين إلا من عابري الطريق، فيما بدت الحركة المرورية في الشوارع الداخلية هادئة واكتظت طرق حائل البرية بكثافة حركة المسافرين لعدم وجود حجوزات في الطائرات، وانتعشت محلات المكتبات. وفي مطار حائل تكدس المسافرون في صالات المغادرة نتيجة لعدم وجود رحلات طيران للمسافرين الذين ضاقت بهم أروقة المطار بعد تعذر سفرهم. وقال عبدالله الجهني «أتردد منذ ثلاثة أيام على المطار على أمل الحصول على مقعد على رحلة الشرقية وفي كل مرة أفاجأ بأن الحجوزات مقفلة ولم أتمكن حتى الحصول على فرصة الانتظار». وطالب كل من توفيق العنزي وفهد الخالد بزيادة عدد الرحلات إلى المناطق الكبرى بسبب احتياج أهالي المنطقة إلى الذهاب للمستشفيات لقلة إمكانيات مستشفيات المنطقة. وأشار نواف الشايع إلى ضرورة توفير رحلات إضافية للعديد من المناطق. كما شهد مطار أبها منذ بداية الأسبوع الماضي زيادة في عدد الرحلات وارتفاعا ملحوظا في عدد القادمين، فيما تصاعدت وتيرة العمل في المطار خصوصا في الصالة الداخلية لمواجهة الضغط الكبير للرحلات وتسهيل إجراءات آلاف المواطنين والمقيمين العائدين من الخارج بعد قضاء الإجازة، ما دعا الخطوط السعودية لتسيير رحلات إضافية إلى جانب المجدولة تزامنا مع عودة المسافرين وانطلاقة العام الدراسي. وكانت صالة المغادرة قد اكتظت بآلاف المسافرين، فيما شهدت المواقف المخصصة للمركبات زحاما شديدا كالعادة وانعكس ذلك على بوابات الدخول والخروج من المواقف، ما أدى لتباطؤ حركة السير وامتعاض الأسر القادمة من مختلف المناطق والخارج بسبب الزحام وعدم التنظيم ومشقة السفر. وقال أحد سائقي الأجرة بمطار أبها «لاحظنا خلال اليومين الماضيين ازدحاما مضاعفا بسبب توافد المسافرين سواء القادمين أو المسافرين الى ديارهم». وشهدت أغلب المنافذ البرية والجوية بالمملكة هذه الايام حركة كثيفة خصوصا من العائدين بعد التمتع بإجازاتهم وذلك مع اقتراب عودة المعلمين وبدء العام الدراسي، وشهد منفذ البطحاء الحدودي والذي يربط المملكة مع الامارات العربية والمتحدة ويسلكه راغبو السفر للإمارات وعمان، حركة مرور كثيفة فيما شهد منفذ سلوى تزاحما. وبين عبدالله حسين انه فوجئ اثناء عودته امس الاول من منفذ سلوى بزحام شديد وتوقف للحركة بسبب توقف النظام وقال «انتظرنا ما يقارب 4 ساعات حتى تم إصلاح الخلل ونطالب المنافذ بتوفير نظام بديل يكون جاهزا للاستخدام عند وجود أي خلل». وسجل الطريق الرابط ببن منطقتي عسير وجازان وعقبة ضلع، خلال اليومين الماضيين معدلات قياسية في كثافة أعداد المركبات، ورصدت «عكاظ» الازدحام الذي بدأ في التشكل في الفترة المسائية وزادت حدته في منعطفات عقبة ضلع. ارتفاع إيجار المفروشة: من جهة أخرى ساهمت عودة المعلمين إلى مدارسهم في رفع إيجارات الشقق المفروشة والاستراحات في عسير نتيجة ارتفاع الطلب وقلة المعروض مما اضطر المعلمين الجدد للاستئجار بأسعار باهظة، حتى وصل سعر الشقة المفروشة إلى اكثر من 2000 ريال شهريا والاستراحات إلى 2500 ريال.