) أكد العميد طيار صقر الجروشي احد قادة القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر في تصريحات ل «عكاظ» أن قواته هي التي نفذت الضربات الجوية فجر أمس الأول في العاصمة طرابلس على عدد من المواقع التي تتجمع فيها قوات تابعة لمقاتلي حركة «أنصار الشريعة» المتطرفة، والتي تنتشر في عدة مناطق أخرى في بنغازي ودرنة ومصراتة، وهي الضربة الجوية الأولى من نوعها وكانت ناجحة في تحقيق أهدافها. وأكمل قائلا إن الطائرات التي نفذت فيها العملية الأخيرة هي طائرات من طراز سوخوي 24 الاستراتيجية وبعيدة المدى، وهي من ضمن اسطول الطائرات العسكرية التي بقيت من عهد نظام معمر القذافي السابق، وتم استخدامها بعد صيانتها في روسيا وتجهيزها للقتال مؤخرا بعد تجريبها، بالإضافة إلى تلقي مساعدات غربية في عمليات الاستطلاع الجوي والاحداثيات في عمليات الدفاع الجوي. وأوضح العميد الجروشي أن الجماعات المتطرفة عادت أمس الثلاثاء بإطلاق قصف عشوائي بالمدفعيات على حي الأكواخ في العاصمة طرابلس، واستهدف القصف المباني العالية ومنازل المدنيين واشتباكات بين مليشيات مسلحة محسوبة على مدينة مصراتة ومليشيات أخرى محسوبة على مدينة الزنتان، وسوف نكرر طلعاتنا الجوية على هذه المنطقة مساء اليوم. وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية تتفرع من التنظيمات التي دمرت العراق وسوريا وسعت لتدمير مصر، موضحا أن الأخيرة استطاعت تجاوز هذا المنحدر الخطير. وحول توسيع رقعة العمليات الجوية، أشار العميد الجروشي أن القوات الجوية ستركز ضرباتها على معاقل درع الوسطى بقيادة صلاح بادي الموالي لأنصار الشريعة، وستتوسع الضربات لتشمل درنة التي تنشط فيها القاعدة بشكل مكثف، وأيضا مناطق القوارشة والهواري في مدينة بنغازي ومصراتة، والأخيرة باتت الأكثر خطورة في ظل وجود ميناء بحري تتدفق منه الأسلحة والمقاتلون الموالون للجماعات الإرهابية. وأوضح العميد الجروشي أن جذور الإرهاب نبعت في المنطقة الشرقية من ليبيا، وهي المنطقة التي منها عمر المختار رحمه الله، وهمشت كثيرا في عهد القذافي مما تسبب في انتشار الفقر والبطالة فيها، وهجر العديد من ابنائها في الثمانينات الميلادية إلى القتال في أفغانستان والآن عادوا لتوظفهم القاعدة وجماعة الإخوان وتستغلهم في نشر الإرهاب والتكفير وتحقيق أهدافهم الشريرة.