قرر المجلس الأعلى للأزهر في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تقديرا لمواقفه (يحفظه الله) في خدمة الإسلام والمسلمين، ومواقفه الجلية والجليلة تجاه مصر والوطن العربي والمسلمين في كل المجتمعات. جاء قرار منح الدكتوراه للملك عبدالله بإجماع الآراء استجابة لاقتراح قدمه الدكتور محمد عبدالشافي القائم بعمل رئيس جامعة الأزهر، وذلك بناء على تنفيذ قرار الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق الذي بلغ سن المعاش. ومن المقرر أن تتخذ مشيخة الأزهر الشريف الإجراءات المناسبة لمنح الشهادة العالمية لخادم الحرمين خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الدكتور أحمد الطيب في تصريح بهذه المناسبة إن قرار المجلس الأعلى للأزهر يأتي تقديرا لاهتمام خادم الحرمين الشريفين، البارز الذي يعرفه القاصي والداني بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وكذلك لموقفه المشرف وموقف المملكة الشقيقة تجاه مصر الذي يطوق أعناق المصريين جميعا. وأضاف، أن منح الدكتوراه الفخرية العالمية لخادم الحرمين الشريفين ليس من باب المجاملة وإنما من باب الإحساس الصادق والتقدير الكامل لمواقف خادم الحرمين الشريفين التي لا ينكرها أي مسلم على وجه الأرض. وأشار إلى أن هذا القرار يعكس التقدير الذي يليق بمواقف هذا القائد العربي الأصيل تجاه القضايا التي تخص الأمة الإسلامية بشكل عام وتخص مصر بشكل خاص، ودعمه الدائم والمستمر للقيادة المصرية وللشعب المصري. من جهة أخرى، ثمنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم مليون دولار تمويلا إضافيا لدعم العمليات الإنسانية في الضفة الغربية، مبينة أن هذا الدعم يأتي امتدادا لتلك المساعدات المكثفة من قبل المملكة للشعب الفلسطيني في مختلف الأصعدة والمجالات. وقال الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب «مثل هذه المساعدات تنم على حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز واهتمامه البالغ بقضايا الشعب الفلسطيني والعمل الدؤوب على إنقاذه ونجدته من وهدة الفقر والجوع والمرض، خصوصا أن هذا الدعم هو استجابة لاقتراح قدمه برنامج الأغذية العالمي الذي يستهدف 81 ألف فلسطيني»، مضيفا أن المملكة لا تدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينة وسبق لها في الأيام الماضية أن خصصت 100 مليون ريال لوزارة الصحة الفلسطينية لدعم نقص الأدوية في غزة، وقبل ذلك قدمت 200 مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني لمواجهة الخدمات الإسعافية والمستلزمات الطبية الضرورية، كما أبدت استعدادها لتقديم 500 مليون دولار للمساهمة في إعمار غزة. ولفت الأمين العام للهيئة النظر إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وبجانب عطائها في ميادين العمل الخيري والإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، فتحت أيضا نوافذ أخرى تطل منها مثل هذه المساعدات حيث تقوم بدعم المنظمات الانسانية في هذا المجال، وعلى رأسها هيئة الإغاثة الإسلامية التي قدمت أيضا عونها المتواصل وحسب إمكاناتها المتاحة للمساهمة في مؤازرة هذا الشعب المنكوب وتمثلت تلك المساعدات بجانب المأوى والغذاء والخدمات الاجتماعية والتعليمية إجراء عمليات جراحية لزراعة الكلى والقلب المفتوح لآلاف الحالات المرضية.