شنت القوات العراقية أمس عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت التي استولى عليها مقاتلو داعش منتصف يونيو الماضي. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى، إن القوات العراقية بدأت عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين على بعد 160 كلم شمال بغداد. وأضاف: إن العملية بدأت انطلاقا من بلدة العوجة جنوبا ومنطقة شجرة الدر جنوب غرب تكريت ومنطقة الديوم غرب المدينة. وأكد أن القوات العراقية التي تقاتل بمساندة مسلحين موالين للحكومة ومروحيات الجيش تمكنت من السيطرة على مبنى مستشفى تكريت الواقع في الجهة الشرقية من المدينة. وشدد على أن العملية ستستمر لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة. وفشلت القوات العراقية مرتين في استعادة المدينة بعد التقدم من عدة محاور، لكنها تراجعت إثر تفخيخ المباني والشوارع المؤدية إلى مركزها. وأكد أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، انطلاق عملية التطهير الحقيقية لمدينة تكريت. وقال: إن هناك نتائج إيجابية وتقدما سريعا للقوات بهدف استعادة السيطرة على المدينة. كما أكد ضابط برتبة مقدم في الشرطة من أهالي المدينة، انطلاق العملية وتقدم القوات العراقية بشكل سريع. وأشار إلى نزوح عدد كبير من العائلات خارج المدينة خوفا من الوقوع ضحية عمليات عسكرية متوقعة. إلى ذلك، يترأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية سبتمبر، جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر مقاتلي داعش الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في كل من سوريا والعراق، كما أعلن مسؤولون أمريكيون.