فند خبراء وباحثون سعوديون مزاعم الكاتب البريطاني ريتشارد نورتون تايلور، الذي عمد إلى ربط الإرهاب بما سماه ب«الوهابية» -على حد قوله، مشككين في فهم الكاتب لحقيقة المدارس الإسلامية والتفريق بين الحركات والتيارات وأيديولوجيتها. وأكد الدكتور خالد الدخيل، أن ما يسميه الكاتب البريطاني ريتشار تايلور بالوهابية ليست حركة إرهابية ولم تكن كذلك في يوم من الأيام، فالإرهاب ارتبط بما يعرف «بالسلفية الجهادية»، واللبس في ربط الوهابية بالإرهاب -على حد زعم الكاتب، يأتي من كون الوهابية حركة سلفية، لكنها تختلف عن السلفية. فيما قال الكاتب الدكتور علي التواتي، إن بعض المتطرفين في الفكر السلفي الجهادي الذي قاده الإخوان وبعض ممن يدعون إلى إعادة دولة الخلافة عن طريق الجهاد والقتال، هؤلاء انتجوا جيلا من المحدثين الذين انتشروا في الجوامع والمدارس لا يفرقون بين الإسلام الوسطي القائم على العدل والمساواة بين البشر والإحسان إلى أصحاب الديانات الأخرى، والجهاد للدفاع عن الأرض والمقدسات، وتوسعوا في مفهوم الجهاد حتى أنهم أصبحوا يقاتلون بعضهم البعض داخل البيت الواحد. وأضاف: إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يكن مسؤولا عن كل هذا ولا ننس أنه تتلمذ على أيدي مشايخ معتدلين في الحجاز مثل الشيخ السندي في المدينةالمنورة، كما أن دعوة عبدالوهاب إصلاحية لتصحيح العقيدة وهي التي أسماها العقيدة «الوسطية»، فالرجل كان داعية سلم ولم يكن داعية حرب وداعية تصحيح وليس داعية إرهاب. لذا فإن الكاتب تايلور لا يدرك هذه الأمور. بدوره، رأى عضو مجلس الشورى زهير الحارثي، أن الإرهاب هو سلوك لفكر متشدد لا يرتبط لا بدين معين ولا بثقافة معينة، وهناك بعض الحركات ممن قاموا بأعمال إرهابية دون انتماءات لأديان أو أيدولوجيات معينة. وأشار إلى أن الإرهاب هو سلوك دموي يتنافى مع فطرة البشرية، وما يطرح في بعض وسائل الإعلام الغربية هو محاولة لتشويه سماحة الإسلام، وكذلك تناسي دور المملكة في مكافحة الإرهاب.