قبضت الجهات الأمنية في الأحساء أمس على مجهول أقدم على تهشيم رأس مواطن في العقد السادس بسيخ حديدي داخل منزله في قرية المنيزلة وأضرم النيران في عدد من الأشجار امام المنزل في محاولة لإخفاء معالم الجريمة قبل أن يهرب من الموقع. وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المكلف النقيب عبدالعزيز جزاء الحربي: وفقا للمعلومات الاولية التي توفرت لدى الجهات الامنية تم تشكيل فريق أمني متخصص لتنفيذ عمليات البحث والتحري عن الجاني والتي قادت خلال فترة وجيزة إلى تحديد هوية أحد الاشخاص في العقد الرابع تم القبض عليه واعترف بإقدامه على تنفيذ الجريمة. وأضاف: تمت إحالة الجاني الى هيئة التحقيق والادعاء العام وفقا للاختصاص، وقالت ابنة المجني عليه والتي تعمل ممرضة في مستشفى الملك فهد بالهفوف وتقطن شقة علوية بالطابق الثاني في ذات المنزل «سمعت صراخ والدي بعد عودته من صلاة الفجر عندما فتح بوابة موقف سيارته فاتصلت عليه لأعرف ما حدث إلا أنه لم يجب علي ففتحت نافذة غرفتي لرؤيته، وعاودت الاتصال عليه لأسمع رنين هاتفه دون أن أراه وفجأة شاهدت شخصا غريبا يخرج من منزلنا وهو يصرخ بأعلى صوته ويقول: أنا قتلته وفي بيته. ثم توجه إلى الأشجار التي أمام المنزل وأضرم النار فيها». وأضافت: على الفور توجهت الى والدي لأطمئن عليه فوجدته طريحا على الأرض وملطخا بالدماء عند مدخل البيت وهو في رمقه الأخير فاقدا وعيه، فاستنجدت بأحد الجيران الذي ساعدني في نقله إلى مستشفى الجفر ومن ثم أسعف إلى مستشفى الملك فهد لتلقي العلاج اللازم. وأشارت إلى أنها لم تشاهد وجه الجاني وإنما شاهدت ظهره وهو هارب من الموقع فقط. «محمد» الابن الأصغر للمجني عليه والبالغ عمره 9 أعوام لايزال مصدوما من بشاعة الجريمة التي كادت أن تنهي حياة والده. ويأمل أن لا يفقد والده كما فقد والدته قبل 4 أعوام. وكانت قرية المنيزلة بمحافظة الأحساء استيقظت أمس الأول على جريمة مروعة ضحيتها مواطن اعتدى عليه مجهول بسيخ حديدي داخل منزله حيث هشم رأسه وتسبب له بنزيف داخلي وكسور في الجمجمة وقطع بالأذن ما أسفر عن دخوله في في غيبوبة تامة في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بالهفوف. يشار ألى أن «عكاظ» نشرت في عددها الصادر أمس خبرا بعنوان «البحث عن مجهول هشم جمجمة رجل».