دعا أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدكتور أحمد خالد بابكر، المسلمين لتوحيد صفوفهم والتعاون لمواجهة التحديات، واتخاذ إجراءات عملية على كل الأصعدة لإيقاف عمليات الإبادة التي تقع على سكان قطاع غزة العزل، وتقديم المساعدات العاجلة لهم. وطالب، المنظمات الإسلامية بالنهوض للقيام بواجب الدفاع عن أرض فلسطين وأهلهم في غزه والحرم القدسي الشريف، ولمساندة الشعب الفلسطيني الأبي بكل الإمكانات المتاحة، ومقاومة المتغطرسين الذين استباحوا الدماء وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء وهدموا المنازل بأسلحة فتاكة، وأن يعملوا على تحرير الأراضي المحتلة، ورفع العدوان عن المسلمين بكل الصور الممكنة. وأوضح بابكر، في بيان لمجمع الفقه الإسلامي، أن المجتمع ينادي أهل الإسلام في بقاع الدينا كلها، أن انهضوا واسعوا لصياغة الأنفس من القوالب التي حددها الرسول صلى الله عليه وسلم، وجندوا أنفسكم للدفاع عن دينكم وقيمكم وإخوانكم وحرمكم المقدس، المسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين. وأكد بابكر، أن «المجمع يقول ويهتف بألسنة كل من فيه: جزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء، ونفع به أمة الإسلام، وأعانه على توحيد كلمتها، وبعث الحياة في أجساد منظماتها وأفرادها بل وقياداتها، فلقد كان للنداءات التي وجهها للأمة بجميع مكوناتها الأثر الإيجابي الذي جعل الجميع يتحسسون حالهم. وقال البيان: «إن مجمع الفقه الإسلامي الدولي يصرخ في آذان الجميع مذكرا إياهم بمعاني القوالب التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أعين الجميع؛ ليضعوا أنفسهم فيها، وليتأكدوا من حالهم وليعلموا أين هم من تلك الصور التي ينبغي أن تتحقق فيهم وأن يصوغوا أنفسهم ليتحققوا بها، فهو يقول عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، و(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه)، و(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة). وكان البيان قد طرح عدة استفهامات، أبرزها: أين نحن من تلك المعاني وثالث الحرمين الشريفين يدنس صباح مساء على أيدي أعداء الله اليهود المحتلين لأرض فلسطين؟، أين نحن من هذه المعاني والصور؟، أين نحن منها وإخواننا في غزة يبادون ليل نهار على أيدي الكيان الصهيوني الغاصب؟، أين نحن معشر أهل الإسلام وعددنا يفوق أعداد اليهود آلاف المرات، بل لو أن كل مسلم قام بما هو واجب عليه لتغير الحال عما هو عليه الآن؟، أين نحن وقد حبانا الله بخيرات حوتها أراضي الإسلام، لو أننا حبسناها من نصراء اليهود لكان الأمر على غير ما هو عليه الآن؟، ولو أننا وظفنا عائدات تلك الخيرات والنعم في بناء ذاتنا لكان واقعنا غير ما نحن عليه الآن.