مع دخول اتفاق «التهدئة المؤقتة» في قطاع غزة يومه الثاني الجمعة، غادر الوفد الفلسطيني العاصمة المصرية، على أن يعود في وقت لاحق من مساء اليوم السبت، وهو نفس التوقيت المتوقع أن يعود فيه الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة. وبعد توقف المفاوضات «غير المباشرة»، التي يجريها الجانب المصري مع كلا الطرفين، في أعقاب الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام غادر أعضاء الوفد الفلسطيني إلى عدة وجهات مختلفة. وأكدت مصادر بالعاصمة المصرية أن ممثلي حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في مفاوضات القاهرة، توجهوا إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، وإطلاعه على ما تم التوصل إليه من نتائج خلال المفاوضات. غير أن قوات الاحتلال أطلقت مساء أمس نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في خرق جديد لوقف إطلاق النار. وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال فتحت نيران رشاشاتهم بكثافة وعلى فترات متقطعة صوب منازل المواطنين شرق حي الفراحين بخان يونس وأراضيهم المتاخمة للشريط الحدودي.. دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. من جانبه قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية الجمعة، إن «المكتب السياسي لحماس يواصل بحث نتائج المفاوضات والخطوات التالية»، وقال إن اجتماعات المكتب تجري بين الدوحة وقطاع غزة والضفة الغربية. وعلى الجانب الإسرائيلي، عقد «المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية» اجتماعا الجمعة، لاستعراض النتائج التي تمخضت عنها المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الفلسطيني، وذكرت الإذاعة العبرية أن الوفد المفاوض سيعود للقاهرة مساء الغد. إلى ذلك شدد رئيس الوفد الفلسطيني إلى المحادثات غير المباشرة في القاهرة مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أمس على أن الوفد موحد شكلا ومضمونا. وأكد الأحمد في تصريحات له أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل باتفاق لا يلبي حقوق الشعب وأهدافه..