قتل مسلح فلسطيني وجندي إسرائيلي من وحدة النخبة (غولاني) في اشتباك وقع صباح أمس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وكان أحمد أبو نصر قد حاول اجتياز الحدود عندما اشتبكت معه قوة من جيش الاحتلال. ولم تتضح الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم، إذ نفى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي المعروف باسم سرايا القدس أي علاقة له بهذه العملية، مؤكدا أن أيا من عناصره لم يوجد في المنطقة التي وقع فيها الهجوم. وبدورها سارعت تل أبيب إلى تحميل حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة باعتبارها المسيطرة عليه. وردت قوات الاحتلال على الهجوم باستهداف مركبة صغيرة بمنطقة الفراحين شرق خان يونس ما أدى إلى جرح 5 أشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالتهم بالخطيرة. كما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع وجهت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة وقذائفها باتجاه منازل الفلسطينيين ومزروعاتهم بمنطقة السناطي ببلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى إلى اشتعال النيران في الحقول والتهامها عشرات الدونمات المزروعة بالقمح. في غضون ذلك تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا اليوم في العاصمة القطرية الدوحة للبحث في الرد الإسرائيلي على الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي. وكان المسؤولون الفلسطينيون أكدوا أن الرسالة لم تتضمن الحد الأدنى المطلوب من أجل استئناف المفاوضات، خاصة وقف الاستيطان وقبول حدود 1967 أساسا لحل الدولتين، ما دفع القيادة الفلسطينية للتفكير في التوجه مرة أخرى إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولة غير عضو، لكن الإدارة الأميركية رفضت هذا التوجه، مشددة على أن المطلوب هو استئناف المفاوضات المباشرة. وفي هذا الصدد قالت مصادر غربية ل"الوطن" إن واشنطن تسعى لتنظيم لقاءات بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي إسحق مولخو، على أن تكون مصحوبة بسلسلة إجراءات تقوم بها تل أبيب بينها الإفراج عن أسرى فلسطينيين.