توقع اقتصاديون ورجال أعمال أن تعقب زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة ضخ المزيد من الاستثمارات السعودية إلى مصر خلال الفترة المقبلة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن العطيشان «إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة ستفتح آفاقا كثيرة أمام الاستثمارات السعودية في مصر»، مشير إلى أن السوق المصرية ليست جديدة على القطاع الخاص في المملكة. فهناك الكثير من الشركات العاملة في العديد من الأنشطة الاقتصادية، مبينا أن الاستثمارات السعودية واجهت بعض المصاعب خلال السنوات الثلاث الماضية بيد أنها لم تواجه التعثر بشكل كامل، مؤكدا أن البيئة الاستثمارية في مصر جاذبة لرؤوس الأموال السعودية، الأمر الذي يفسر ضخ مئات الملايين في العديد من القطاعات الاقتصادية على مدى العقود الماضية، لافتا إلى أن عودة الاستقرار الأمني يمثل عنصرا حيويا في عودة الاستثمارات السعودية. وأضاف: أن القطاع الخاص السعودي يتطلع إلى توقيع الاتفاقيات الاقتصادية خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمملكة، مشددا على أهمية التركيز على الاستثمارات الزراعية، خصوصا أن مصر تمتلك المقومات الأساسية( الأرض، المياه، الأيدي العاملة)، لافتا إلى أن زراعة القمح من أهم الاستثمارات الزراعية المطلوبة بشكل أساسي، ففي حال ضخت الأموال في زراعة القمح فإن المملكة لن تستورد من الخارج وكذلك الأمر بالنسبة لمصر. وأوضح عضو مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبد الله المغلوث أن العلاقات السعودية المصرية تمر بمراحل نضجها وقوتها، وما دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحكومة المصرية والشعب المصري إلا دليل ووفاء لهذه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين. وأضاف: أن رجال الأعمال السعوديين لعبوا دورا كبيرا في تعزيز تلك العلاقات من خلال الاستثمارات الموجودة في العديد من الأنشطة سواء التجارية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية في مصر، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في مصر بلغ 23 مليار ريال حتى العام الجاري، فيما قدر حجم التبادل التجاري السعودي المصري بنحو 40 في المئة من الحركة الاقتصادية العربية، مبينا أن تفعيل الوحدة الاقتصادية بين دول الخليج ومصر ساهم في تجاوز حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون وكل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأووربي، مشيرا إلى أن 20 في المئة من الاستثمارات السعودية في مصر تتركز في المجال السياحي والفندقة، كاشفا النقاب عن توجه لتعزيز الخطوط البحرية والبرية بهدف زيادة التعاون التجاري بين البلدين. من جهته، قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد «إن العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر ليست جديدة، وأن مصر تمثل وجهة واعدة للاستثمار للمستثمرين السعوديين، وأن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستعطي دفعة كبيرة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات، خصوصا أن مصر مقبلة على مزيد من الاستقرار السياسي و الأمني». وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بندر الجابري أن المجالات الاستثمارية الواعدة في مصر ليست محددة في قطاع واحد، فهناك القطاع السياحي وهو من القطاعات الأكثر جذبا للاستثمارات السعودية ولاسيما بالنسبة لإنشاء الفنادق أو المنتجعات في المواقع السياحية، لافتا إلى أن القطاع الزراعي يمثل قطاعا استثماريا جاذبا للعديد من الشركات السعودية، نظرا لتواجد العوامل المساعدة فيها سواء بالنسبة لتوافر التربة الصالحة أو المياه أو الأيدي العاملة وغيرها من العوامل الأخرى، مبينا أن الصناعة الحرفية من الاستثمارات الجاذبة في الوقت الراهن، متوقعا عودة الاستثمارات السعودية والخليجية أو العالمية إلى مصر في الفترة المقبلة، ولاسيما أن الرئيس المصري الجديد يضع في برنامجه بسط الأمن و الاستقرار للقضاء على الفوضى التي عاشتها البلاد على مدى السنوات الماضية.