محمد العبد الله (الدمام) قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد «إن العلاقات الاقتصادية بين المملكة و مصر ليست جديدة فهي تعود لعشرات السنين»، مشيرا إلى أن مصر تمثل وجهة واعدة للاستثمار من قبل المستثمرين السعوديين، لافتا إلى أن الاستثمارات السعودية ارتفعت بشكل كبير بعد السياسة الاقتصادية الانفتاحية التي انطلقت قبل عام 2000م ، مؤكدا أن الاقتصاد المصري من الاقتصادات الواعدة التي تحظى باهتمام كبير من الشركات السعودية، مضيفا: أن الاستثمارات السعودية لا تقتصر على قطاع دون آخر، فهناك عشرات المليارات المستثمرة في القطاعات الاستهلاكية و العقارية و السياحية و غيرها من القطاعات المختلفة. وذكر أن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر سيعطي دفعة كبيرة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات، خصوصا أن البلد مقبل على مزيد من الاستقرار السياسي و الأمني، الأمر الذي ينعكس على الانتعاش الاقتصادي، مضيفا: أن المملكة كانت و لاتزال تعتمد على الأيدي العاملة المصرية في مختلف المجالات، ولاسيما في ظل وجود الموارد البشرية الكبيرة و المؤهلة، مشيرا إلى أن المملكة استفادت في السنوات الماضية من الكوادر التعليمية في المدارس على اختلافها بالإضافةإلى الجامعات المختلفة، الأمر الذي يؤكد مدى العلاقات الأخوية التي تربط البلدين على مدى العقود الماضية. وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بندر الجابري أن المجالات الاستثمارية الواعدة في مصر ليست محددة في قطاع واحد. فهناك القطاع السياحي من القطاعات الأكثر جذبا للاستثمارات السعودية ولاسيما بالنسبة لإنشاء الفنادق و المنتجعات في المواقع السياحية، لافتا إلى أن القطاع الزراعي يمثل قطاعا استثماريا جاذبا للعديد من الشركات السعودية، نظرا لتواجد العوامل المساعدة فيه سواء بالنسبة لتوافر التربة الصالحة أو المياه أو الأيدي العاملة و غيرها من العوامل الأخرى، مبينا، أن الصناعة الحرفية من الاستثمارات الجاذبة في الوقت الراهن، خصوصا أن الأيدي الحرفية متوافرة في مصر مما يعني إمكانية الاستفادة من هذا المجال للدخول في استثمارات . وأشار إلى أن انتخاب المشير السيسي يمثل خطوة كبرى للدخول في مرحلة الاستقرار، ولاسيما أن الشعب المصري عاش مرحلة صعبة من عدم الاستقرار السياسي و الأمني على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبالتالي فإن الكثير من الاستثمارات وجدت طريقها نحو الخارج خلال تلك الفترة، متوقعا عودة الجزء من الاستثمارات السعودية و الخليجية و العالمية في الفترة المقبلة، ولاسيما أن الرئيس الجديد سيضع في برنامجه بسط الأمن و الاستقرار للقضاء على الفوضى التي عاشتها البلاد على مدى السنوات الماضية.