يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد رفيع المستوى، حيث يجري مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شتى القضايا الدولية والإقليمية والتطورات في الشرق الأوسط وتفعيل التعاون الثنائي بين الجانبين. وأوضحت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة، أن جدول المباحثات بين الجانبين سيتناول العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين ودور مصر في القضايا الإقليمية في المنطقة، ومساندة روسيا للمبادرة المصرية بشأن الأوضاع في غزة، فضلا عن دورها في ظل تطور الأوضاع في ليبيا. ورجحت المصادر، أن من بين أجندة المباحثات بين الجانبين، بحث مدى إمكانية تعاون الجانب الروسي مع مصر في المجال النووي في مشروع الضبعة والتعاون الاقتصادي بين مصر وروسيا وتعزيز سبل الاستثمار بين الجانبين. وأضافت المصادر: إن الزيارة تأتي في ظل الفتور الذي شاب العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية منذ ثورة 30 يونيو، وظهور فرصة جديدة أمام الجانبين المصري والروسي لإعادة دفء علاقاتهما القديمة، حيث تحصل مصر على مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا من الولاياتالمتحدة منذ توقيعها لمعاهدة السلام مع إسرائيل وتلويح واشنطن بين الحين والآخر بوقف هذه المساعدات، ما دفع مصر إلى البحث عن مصادر أخرى وفتح آفاق جديدة للتعاون في هذا المجال مع روسيا التي تبرز الآن باعتبارها أنسب بديل لتزويد مصر بالمساعدات العسكرية. وأكدت المصادر، أن الزيارة ستشمل الحديث عن شراء مقاتلات من طراز ميج - 29 إم وأنظمة دفاع جوي من عدة طرازات ومنظومات صاروخية ساحلية مضادة للسفن، ومختلف أنواع الذخائر والأسلحة الخفيفة لتعزيز قوات الدفاع الجوي المصرية وتعزيز قدرات البلاد على الدفاع عن النفس من أي عدوان خارجي بشكل عام. وأوضحت المصادر، أن السيسي وبوتين سيبحثان مظاهر الإرهاب في مصر، وفي دول أخرى تهدد المنطقة بأكملها وإلى الآثار الخطيرة للأحداث في ليبيا وسوريا ودعوتها إلى اتخاذ جهود جماعية من أجل التصدي للتحدي الإرهابي. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت المصادر إلى أن الطرفين سيبحثان آفاقا واعدة للتعاون في مشاريع ضخمة والتغلب على مرحلة الركود التي أثرت على حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا العام الماضي وأن يصل إلى مستويات جديدة عند 5 مليارات دولار سنويا.