تتصدر صفقة السلاح الروسية لمصر المباحثات التي تجري بين البلدين اليوم في موسكو، وقال مصدر دبلوماسى روسى، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيلتقى وزيري الدفاع والخارجية المصريين المشير عبدالفتاح السيسى ونبيل فهمي فى العاصمة الروسية، ولن يلتقيهما فى سوتشى التى سبق والتقى فيها الرئيس المعزول محمد مرسى خلال زيارته لروسيا قبل عام، تكريما منه لثورة 30 يونيو. وأضاف المصدر أنه سيتم توقيع اتفاقيات تعاون بين الدولتين. وسيلتقي الوزيران مع نظيريهما الروسيين سيرجى شويجو وسيرجى لافروف فى اطار اجتماعات «2+2» لبحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين . من جهته قال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي في بيان إن السيسي وفهمي سيبحثان العلاقات الثنائية والتعاون مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين . وأضاف: إن الزيارة التي تستمر يومين هي رد للزيارة التاريخية التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان للقاهرة في 14 نوفمبر. الى ذلك أفاد مصدر مصري أن صفقة السلاح الروسي لمصر تتضمن أنظمة دفاع جوى «إس 300»، ومروحيات عسكرية ومقاتلات ميج 29 وصواريخ «كورنيت» المضادة للدبابات بقيمة 2 مليار دولار تمولها دولتان شقيقتان هدية للشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، وأكد أن وزيرى دفاع البلدين سيوقعان اتفاقية خاصة بإجراء مناورات مشتركة فى المجالات الجوية والبحرية والبرية. وأشار إلى أن السيسي سيقدم خطة لقيام روسيا بتحديث سلاح الجيش المصرى وتوفير قطع الغيار اللازمة، كما ستتم مناقشة تفعيل التعاون الاستخباراتى بشكل أكبر بين البلدين. ونفى المصدر أية لا صلة بين هذه الزيارة والانتخابات الرئاسية المزمع أن تشهدها مصر قريبا أو ترشح السيسي لها. ولم يستبعد أن تنال الأوضاع في مصر قدرا كبيرا من المشاورات والتأكيد على جدية الحكومة في تنفيذ خارطة الطريق، فضلا عن الأزمة السورية ومفاوضات جنيف. وفيما نسبت وكالة «ريانوفستى» الروسية للأنباء الى الخبير السياسى الروسى كونستانتين بوجدانوف قوله «إن السيسى يسعى للضغط على واشنطن لعوده المساعدات العسكرية عن طريق موسكو»، قال المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطى، إن زيارة السيسى وفهمى لروسيا هدفها بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية والسياسية بين الطرفين، واستكمال ما تم مناقشته فى اجتماع القاهرة فى نوفمبر الماضى. وأضاف إن زيارة روسيا لا تعنى استبدال طرف بطرف آخر وإنما هدفها الانفتاح على العالم الخارجى. وقال السفير المصري في موسكو سابقا عزت سعد: إن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي إلى روسيا تمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أنها أول زيارة لوزير دفاع مصري إلى موسكو منذ 40 عاما، بالإضافة إلى أنها تعبر عن استقلالية القرار المصري. وأضاف: إن هذه الزيارة تطور في العلاقات لتدشين الاتفاقيات الموقعة بين مصر وروسيا منذ عام 2009، معتبرا ارتداء المشير السيسي للملابس المدنية خلال الزيارة ليس له دلالات على ترشيحه للرئاسة كما يزعم البعض، بل إنه من قبيل البروتوكول المتبع في مثل هذه الزيارات.