تحركت وزارة الحج لمواجهة فيروس (إيبولا) تزامنا مع موسم الحج، تخوفا من وصوله إلى المملكة مع القادمين من بعض الدول لأداء مناسك الحج لهذا العام، بعد انتشاره في الآونة الأخيرة بشكل كبير في دول غرب أفريقيا. وكشف وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف اتخاذ وزارة الحج بالتعاون مع وزارة الصحة جميع التدابير اللازمة للوقاية من فيروس (إيبولا)، مؤكدا وجود تكامل وتنسيق بين وزارات الخارجية والحج والصحة بهذا الشأن. ودعا الدكتور الشريف الراغبين في أداء مناسك الحج أو العمرة إلى اتباع النصائح والمعلومات الموضوعة من قبل وزارة الصحة في المملكة، مشيرا إلى التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة بخصوص المراقبة الصحية وإجراء الفحوصات بالمطارات لجميع المسافرين القادمين من البلدان التي ينتشر بها الفيروس مع تكثيف المراقبة في المنافذ الجوية للقادمين من تلك الدول. وأكد ل(عكاظ) وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف وجود تكامل وتعاون بين الوزارات الثلاث المعنية بأمور تأشيرات الحج، لمواجهة فيروس (إيبولا)، مبينا الدكتور الشريف أن دور وزارة الحج في خطط مواجهة فيروس إيبولا يقتصر على إيقاف منح تأشيرات الحج لمواطني الدول التي انتشر بين مواطنيها الفيروس بعد التأكد من وزارة الصحة دون تقديم الخدمات العلاجية أو الحجر للحجاج. وقال وكيل وزارة الحج لشؤون الحج ل(عكاظ) إن وزارة الحج تأخذ التعليمات والتوصيات من وزارة الصحة في ما يتعلق بمنح تأشيرات الحج للدول الإسلامية، وقد حددت وزارة الصحة بعض الدول المعنية وأوصت وزارة الحج بعدم منح مواطنيها تأشيرات حج أو عمرة، بناء على دراسات لدى وزارة الصحة تؤكد انتشار فيروس (إيبولا) بين مواطني تلك الدول. وقال الدكتور الشريف: ليس لدينا في وزارة الحج أي خدمات صحية من حيث تقديم العلاجات أو الحجر أو خلافه، إنما نستقي المعلومات الصحية اللازمة من وزارة الصحة، ودورنا فقط في منح تأشيرات الحج والعمرة، مبينا أن هناك تنسيقا كبيرا بين إدارات وزارات الخارجية والحج والصحة. هذا وقد علقت وزارة الخارجية ممثلة في سفارة المملكة في غينيا 7200 تأشيرة حج لمسلمي ثلاث دول أفريقية، هي غينيا وسيراليون وليبيريا، بعد رفع وزارة الحج بذلك لوزارة الخارجية، وذلك نتيجة انتشار فيروس (إيبولا)، كإجراء احترازي لمنع وفادة المرض إلى أوساط الحجاج في الموسم المقبل.