خليل مرسي خليل سلطان، أو هو كما اختار لنفسه فنيا واختصارا اسم «خليل مرسي»، واحد من الأسماء الفنية الكبيرة المرتبطة بالزراعة، حيث درس في كلية الزراعة مثل كثير من كبار الفنانين الذين كانت دراساتهم الأصلية زراعة، ثم كان الاتجاه إلى الفن دراسة أو اعتمادا على الموهبة فقط. خليل مرسي انتقل إلى رحمة الله ظهر أمس الأول بعد أزمة صحية مباغتة تسببت في جلطتي القلب والمخ لم تمهله طويلا، حيث أسلم الروح في مستشفى السلام. وخليل مرسي خليل فنان مسرحي وأكاديمي كبير ثري العطاء، تواجد كثيرا بأعماله الكبيرة والعديدة في الإذاعة والتلفزيون وكان مطلبا هاما لكثير من مخرجي المسرح والسينما والتلفزيون، وقيامه بدراسات عليا في المسرح الذي حصل فيه على الدكتوراة. والفقيد من مواليد 21 سبتمبر 1946 وتم تشييع جنازته ظهر أمس في جامع السيدة نفيسة، مشيعا بكثير من زملائه نجوم الفن العربي وكان من بينهم عضو النقابة سامح الصريطي الذي عرف عنه اشتغاله كثيرا في العمل الاجتماعي في كل ما يتعلق بزملائه الفنانين. الفقيد مرسي دفن في مقابر الأسرة بمصر القديمة. وكان حضوره التلفزيوني الطاغي أكثر بروزا في مسلسلات كثيرة من أبرزها خيبر، العراف، بلاغ للرأي العام، حضرة المتهم أبي، لن أعيش في جلباب أبي، ليلة القبض على فاطمة. أما في السينما فكانت له الكثير من الأدوار الباقية في الذاكرة منها: البلد دي فيها حكومة، امرأة هزت عرش مصر، مهمة في تل أبيب، موعد مع الرئيس. أما في المسرح فعمل كثيرا ومن أهم أعماله: (الغولة، سكة السلامة، دستور يا أسيادنا، لعبة الست، كارمن، أهلا يا بكوات، راقصة قطاع عام، شيء في صبري). والراحل سبق له زيارة المملكة عدة مرات لأداء العمرة والزيارة كان من بينها تلك الرحلة لاتحاد النقابات الفنية التي رأسها الفنان الكبير السيد راضي وكان من بين نجومها إلى مكةوجدة محرم فؤاد، محمد صبحي، وماجدة الخطيب وعزيزة راشد وغيرهم، وكانت وسائل الإعلام المختلفة قد تناولت ما قاله الفنان الراحل حول توتر العلاقة بينه وبين زوجته، نتيجة اختلاف انتمائهما السياسي، حيث تنتمي زوجته لجماعة الإخوان المسلمين، وكانت ضمن المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، في الوقت الذي ينتمي فيه خليل لحزب الوفد الليبرالي. وسبق له الإشارة كثيرا إلى أنه حاول مرارا إخراج السياسة عن منزله ولكنه فشل، كما تناقلت الكثير من المواقع. ومن خلال متابعة أكثر دقة نجد أنه برع في أعماله السينمائية والتلفزيونية والمسرحية في دوري المحقق والضابط وهي ما جسده كثيرا من بين أدواره المختلفة، وكان الفقيد قد شارك في العمل المسرحي الوحيد لاتحاد الفنانين العرب قبل 27 عاما «واقدساه» إلى جانب محمود ياسين وفاطمة مظهر ومحمد المنصور.