في السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة المعسكرات الخارجية في العديد من الدول سواء الأوروبية أو العربية التي تتمتع بطقس يميل للبرودة، ولكن تواجه هذه المعسكرات نقدا كبيرا لأسباب عديدة، أولها أنها غير مفيدة وأن إقامتها في فصل الصيف ما هو إلا فسحة وترفيه فقط لا غير، فيما يرى فريق آخر أن تزامن فترة الإعداد مع شهر رمضان المبارك وهو شهر الصوم في الدول الإسلامية يصعب على أي فريق إجراء التمارين في الفترة المسائية وكذلك الحال بالنسبة للقاءات الودية، ولعل ما تداولته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من نقد لاذع لمعسكر الهلال الخارجي في دولة النمسا خاصة بعد لقاء الهلال وفريق دينمو كييف، كما طال معسكر نادي الرائد في دولة تركيا النقد حينما اتهم بعض اللاعبين بالتسيب والخروج من المعسكر وعدم الانضباط، وهذا الحال انطبق على معسكري الأهلي والشباب حيث لم تسلم من (غمز ولمز) الشارع الرياضي. وفي هذا التقرير نحاول سرد عدد كبير من سلبيات وإيجابيات المعسكرات الخارجية للأندية السعودية. مفيدة في غير رمضان في البداية تحدث المدرب الوطني بندر العمران، وقال: «أعتقد أنها مفيدة جدا في مرحلة الإعداد للفريق للموسم، وخاصة في الجانب اللياقي والتكتيكي في أجواء تكون جيدة من حيث الطقس»، مشيرا إلى أن وضع فترتين للتدريب وكذلك التفرغ الكلي للاعب من الناحية الذهنية والنفسية للتدريب، مؤكدا أنه غير مؤيد لإقامتها في شهر رمضان المبارك لخصوصية الشهر الكريم، ومعروف أن دول أوروبا برامجها ومبارياتها نهارا بسبب عدم صوم لاعبيهم إضافة لبرودة الطقس لديهم ليلا لذا هي في غير رمضان أفضل. لا بد منها أما المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد فقال: «بالتأكيد أنها مفيدة متى كانت الضوابط الإدارية والنظام موجود، مؤكدا أن عوامل النجاح متوفرة، مثل الأجواء المعتدلة والخدمات المطلوبة والمرافق المساندة من ملاعب وقاعات تدريب وغيرها بالإضافة للفرق القوية»، وأضاف يقول: «الاحتكاك المفيد مع مراعاة الجانب النفسي من خلال التغيير للبيئة التي يواصل اللاعب تدريبه ومبارياته عليها تساعد على تأهيل اللاعب لموسم كامل». العمل فيه أفضل من ناحيتهما، كشف رئيسا الشعلة والفيصلي فهد الطفيل وفهد المدلج، أن المعسكرات الخارجية مفيدة بسبب تعويد اللاعبين على برنامج طبي ولياقي وغذائي والالتزام الكامل لخلق روح الألفة بين اللاعبين, موضحين أن في المعسكرات الخارجية كل الإمكانات متوفرة لإعداد فريق للموسم الرياضي الجديد وهذا ما تبحث عنه الفرق في المعسكرات الخارجية. واستغربا من الذين ينتقدون المعسكرات الخارجية ودورها الفعال في صناعة الفرق. موضة قديمة نفى عبدالعزيز الهدلق (رئيس القسم الرياضي بجريدة الجزيرة)، أن تكون هناك معاناة مالية تخلقها المعسكرات الخارجية وقال: «إن مخصصات تلك التجمعات هي جزء أساسي من ميزانيات الأندية وليس مجرد شيء هامشي»، مشيرا إلى أن أندية الاتحاد والهلال والنصر والأهلي تعسكر خارجيا منذ زمن طويل وقبل الاحتراف، وبعد تطبيقه بشكل أوسع أصبحت الحاجة ملحة للمعسكرات الخارجية التي لها سلبيات وإيجابيات أعتقد أن الأخيرة أكثر بالنسبة للمعسكرات الخارجية. فوائد المعسكرات الخارجية: 1 - وجود اللاعبين في مكان واحد وتعويدهم على النوم وتنظيم التغذية والنوم. 2 - الأجواء في بعض الدول تكون معتدلة وبالتالي ممكن إقامة تمارين صباحية ومسائية إذا لم تتزامن مع شهر الصوم. 3 - وجود المدن الرياضية وما يسمى (بالأكاديميات) والتي يتوفر بها الملاعب والفنادق والمطاعم والعيادات الطبية في مكان واحد وهذا لا يتوفر في المملكة. السلبيات: 1 - لها أضرار مادية. 2 - عدم توفر مباريات ودية ذات قيمة فنية عالية بسبب توقف النشاط الرياضي في تلك الدول. 3 - عدم متابعتها من قبل جماهير تلك الأندية بسبب بعد المسافة بحيث أن الجماهير لا تستطيع حضور المباريات والتمارين.