أشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالروح الإسلامية الجامعة، والمعاني الإنسانية العادلة التي اشتملت عليها الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، مؤكدا أن كلمته حفظه الله خارطة طريق لعلاج مشكلات الأمة. وأوضح سموه أن الكلمة شخصت بحسها الإسلامي ودورها الريادي الداء ووصفت الدواء، واضعة الجميع أمام سنة الخالق جل وعلا التي لا تتغير ولا تتبدل، إزاء اختلال قيم العدالة في سياق تحولات صعبة من شأنها أن تعود بالأثر السيئ على مفاهيم الأجيال القادمة، منوها باستنهاض خادم الحرمين الشريفين كل من كان له قلب مخلص وضمير إسلامي يقظ من قادة وعلماء الأمة لأداء واجبهم الشرعي. وأضاف سموه أن هذه الكلمة المليئة بالمعاني والمضامين طمأنت الجميع على حجم المتابعة والهم الكبير الذي يحمله وجدان خادم الحرمين الشريفين تجاه قضايا أمته، جاعلا المجتمع الدولي أمام المسؤولية الأخلاقية ومحك المصداقية بعد أن أخذت المملكة على لسان قائدها بزمام المبادرة مشفوعة بالدعم الكبير إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يستطلع الواقع ويستشرف المستقبل في مطلب سلمه وتعايشه الآمن، متوخيا حشد الجهود وتضافرها. كما اعتبر سمو امير منطقة جازان كلمة خادم الحرمين الشريفين خارطة طريق للخروج بالأمة من أزمتها الحالية وبأنها المنهاج للتعامل مع الإرهاب وكبح جماحه وكسر دائرة التطرف والعنف ولجم العدوان والاستبداد الذي تمارسه بعض الدول دونما وازع من ضمير أو أخلاق أو قيم. وبين سموه أن خادم الحرمين بلغ الرسالة الواضحة ووضع النقاط فوق الحروف وهو يحذر من التخاذل الدولي فى مواجهة الإرهاب والراعين له كما بصر الأمة بالمخاطر والشرور التي يمثلها من اختطفوا الإسلام وشوهوا رسالته السامية بالقتل والذبح والنحر. واختتم سموه تصريحه بدعاء الله تعالى أن يعم الأمن والاستقرار والرخاء سائر بلاد المسلمين وأن يحفظ لبلادنا قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي.