يعيش لاعبو النادي الأهلي حالة من الارتباك و«الرعب» من بعض التسريبات التي وصلتهم تفيد بالاستغناء عن بعض الأسماء التي تعاقدت معها الإدارة الأهلاوية قبل التعاقد مع المدرب جروس، وأن التقرير الذي سيرفعه نهائي ولا رجعة فيه بعد فشلهم في إقناعه بمستوياتهم وأدائهم داخل الملعب الذي لا يتناسب مع طريقة لعبه، وهذا التسريبات أثارت استغراب أنصار الفريق، خاصة أن بعض الأسماء تم التعاقد معها من أجل الاستعانة بخدماتها هذا الموسم، مثل إسماعيل المغربي الذي تم تجديد عقدة بتسعة ملايين بعد تألقه مع الوحدة في فترة إعارته الموسم الماضي، بعد رفض المدرب السابق فيتور بيريرا استمراره في القلعة، حيث لمع نجمه مع الفرسان لتعيده إدارة النادي مرة أخرى إلى صفوف الفريق، كما هو الحال مع سلمان المؤشر القادم من نفس الفريق وتم التعاقد معه بمليون ريال على الموسم، وكذلك حسين المقهوي نجم وسط الفتح هو الآخر لا يضعه جروس في حساباته وكلف النادي 15 مليونا، مما يضع الإدارة الأهلاوية في حرج كبير أمام جماهيرها الغاضبة التي عبرت عن سخطها في كل وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنها لم تستفد من 25 مليونا كانت جديرة ببناء فريق قوي. ومن جانبها، تجتمع إدارة النادي مع مدرب الفريق يوم الخميس القادم بعد وصول الفريق مباشرة إلى جدة، لحسم هذا الملف الذي أزعجها كثيرا والذي يعتبر بمثابة صدمة، كما تشير مصادر «عكاظ» أن جروس متمسك برأيه مستندا على التقارير الفنية وفق برنامج اختبار القياسات التي تعتمد عليها المنتخبات والفرق العالمية في تحديد قدرات اللاعبين داخل الملعب، والقدرات الفنية المعدة من قبل الجهاز المساعد وبإشراف مدرب الفريق. على الصعيد الميداني، واصل الفريق الأهلاوي تدريباته اليومية والتي خصصها جروس لوضع اللاعبين تحت اختبارات لياقية وفنية للوقوف على آخر الاستعدادات التي وصل لها، كما أوعز باستخدام التمرير القصير في منتصف الملعب من خلال المساحات الضيقة. ومن جانبه، قال عبدالله الشيخي مدير المركز الإعلامي: إن ما يتداول في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح ولا يوجد تسريب لأي معلومة حول الاستغناءات التي ذكرت. ونحن في الأهلي نحترم قرارات المدرب والعمل الذي يقوم به والأهلي لديه عدد كبير من اللاعبين يجب الاستغناء عنهم وهذا أمر طبيعي يحدث في كل الأندية، وعن تأخر حسم التعاقد مع اللاعب الرابع قال: «هناك عمل من قبل الإدارة الأهلاوية، وهي بطبيعة الحال حريصة على التعاقدات التي تفيد الفريق بالتشاور مع الجهاز الفني، وهذا التريث يحدث في جميع أندية العالم التي لا تغلق تعاقداتها في بعض الأحيان إلا في وقت متأخر، ولا أرى أن هذا الأمر مزعج كثيرا». وفي نفس السياق، أكد الشيخي بأن من كتب العبارات على جدار النادي أو الهاشتاق لا يمثل الجمهور الأهلاوي الواعي الذي يقدر العمل الجبار الذي تقوم به الإدارة، ويجب على الجماهير أن تتصدى لما يحدث، وأن ترفض هذه التصرفات الفردية، ولا أحد يشك في العلاقة بينها وبين ناديها، ولكن ما يحز في النفس أن هذه الأعمال تصدر من أهلاوي من المفترض أن يكون مساندا للفريق وخصوصا في هذه الفترة، كما نقدر جميع الجماهير وحرصها وهذا بكل تأكيد نابع من حب.