يبدو ان ما يحدث داخل اروقة النادي الاهلي من قرارات الاستغناء عن ابرز اللاعبين الذين تم استقطابهم في آخر عامين بمبالغ خيالية سيكون الحديث الساخن في الفترة الحالية، فالمدرب الجديد البرتغالي فيتور بيريرا اثبت شخصيته القوية منذ الظهور الاول ليزيح الاسماء التي لم تقدم العطاء داخل ارضية الملعب ليكون هدفه الاول صناعة فريق قوي من خلال ابعاد المهاجمين بدر الخميس والمحياني والمدافعين كامل المر وجفين البيشي وحيدر العامر والحارس الشاب عبدالله الجدعاني ولاعب الوسط اسماعيل مغربي. ما حدث جعل الجماهير تقف بين مؤيد ومعارض لهذه السياسة فالبعض قال انها تصحيح للاخطاء السابقة والفشل الذي وقع فيه المدربون والادارة المواسم الماضية بالتعاقد مع تلك الاسماء ومحدودية قدراتهم على الرغم من منحهم الفرصة لذلك لابد ان يقابله قرار جرئ، فمنحت الادارة برئاسة الأمير فهد بن خالد الكلمة الاولى للمدرب بابقاء تلك الاسماء او إبعادها حتى يتم تهيئة الاجواء المناسبة من خلال منحه الصلاحيات ومحاسبته في حالة الاخفاق مستقبلا. القرار الذي احدث ردود فعل متباينة من الجماهير العاشقة للقلعة والتأكيد على ان الحارس عبدالله الجدعاني حارس متميز وقدم نفسه بصورة رائعة مع الفريق الاولمبي وساهم مع قائد الفريق لاعب الوسط اسماعيل مغربي في تحقيق كأس الامير فيصل بن فهد لمدة عامين متتاليين لذلك من الضروري عدم التفريط فيهما لصغر سنهما مع الاتفاقية على ابعاد بقية الاسماء فالمحياني والخميس اخفقا في اثبات جدارتهما على الرغم من الفرص المتكررة التي منحت لهما، في حين اصيب المدافع حيدر العامر بالرباط المتصالب بعد الفترة التي اعقبت انتقاله مباشرة من هجر ولم يستفد الفريق من انتقاله نهائيا، بالاضافة الى المر وجفين لضعف المستوى وتسببهما في العديد من خسائر الفريق في الموسم الماضي، والمأخذ الوحيد ان الادارة خسرت ماديا من جراء التعاقد مع هذه الاسماء التي تبقى على عقودهما اعوام مقبلة ولن يتم حل تلك المشكلة الا بفسخ العقود بالتراضي مع التنازل عن بقية المستحقات او الاعارة للاندية الاخرى التي ترغب بالاستفادة من خدماتهم . الخمّيس الجماهير الاهلاوية الحائرة بين الخوف والتفاؤل ترى ان التعاقد مع تلك الاسماء لم يكن بموجب نظرة فنية وان التخبط والعشوائية قادا الفريق لخسارة الملايين من دون الاستفادة الفنية، في حين قالت الجماهير المؤيدة للقرار ان توافق الادارة مع المدرب في صناعة القرار سيقود "قلعة الكؤوس" لحصد البطولات وتدشين خارطة الطريق التي رسمها الاهلاويون هذا الموسم.