تبادلت إسرائيل وحماس، أمس، الاتهامات بخرق الهدنة، وأعلن الاحتلال الإسرائيلي انتهاء وقف إطلاق النار في غزة أمس، متهما حماس بانتهاك الهدنة بعد فترة قصيرة من سريانها، بأسر الملازم في لواء غفعاتي (هدار غولدين 23 عاما) وقتل اثنين آخرين، وردت حماس باتهام الاحتلال بخرق الهدنة وارتكاب مجزرة جديدة في رفح راح ضحيتها أكثر من 65 شهيدا ونحو 220 جريحا، مؤكدة أن عملية الأسر تمت قبل بدء سريان الهدنة. ودعت الأممالمتحدة وأمريكا أمس حماس إلى الإفراج عن الجندي الأسير، وتدرس الخارجية البريطانية تقارير أفادت بأن الضابط يحمل الجنسية البريطانية. وكان من المقرر أن يعقب وقف إطلاق النار الذي أعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة؛ بهدف التوصل إلى هدنة دائمة، إلا أن جيش الاحتلال وسع عملياته في غزة بمجزرة جنوب رفح القديمة. وقال مسؤولون مصريون إن الدعوات للمفاوضين لا تزال قائمة، لكن بعض ممثلي الفصائل طلبوا تأجيلا إلى اليوم السبت أو غدا الأحد للسماح بالتوصل إلى هدنة جديدة. وأكدت القاهرة ضرورة الالتزام الكامل بشروط التهدئة الإنسانية التي سبق الإعلان عنها. ورغم انهيار الهدنة، من المقرر أن يصل القاهرة اليوم السبت وفد فلسطيني يمثل مختلف الفصائل لإجراء حوار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن مساعد وزير الخارجية بيل بيرنز سيصل إلى القاهرة اليوم، مضيفا أن فرانك لونشتاين القائم بأعمال المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ونائب المستشار القانوني في الخارجية جوناثان شوارتز، وصلا أمس إلى العاصمة المصرية. ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى احترام التهدئة، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهاء العمل بها من طرف واحد. وبلغ شهداء العدوان الإسرائيلي، أمس، 160 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى نحو 1614، إضافة إلى 8755 جريحا. وسجل معظم الشهداء في مجزرة رفح، إذ بلغ الشهداء فيها ما لا يقل عن 80 شهيدا، وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ما لا يقل عن 28 شهيدا في كل من غزة ورفح وخان يونس وبيت لاهيا. فيما سجل بقية الشهداء في خان يونس وغزة وبيت لاهيا ومناطق الحدود الشرقية مع أراضي 1948م.