دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس في أسرع وقت ممكن ومن دون شروط، معتبرا أنه سيكون من الصعب جدا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة من دون التزام حماس بالوفاء بتعهداتها. وطالب، في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في القطاع. وأضاف «إذا كانوا جديين في رغبتهم بالسعي للتوصل إلى حل لهذا الوضع لا بد من إطلاق سراح هذا الجندي من دون شروط وبأسرع وقت ممكن»، معتبرا أن «لا أهمية معينة» لمعرفة ما إذا كانت حماس أو فصيل آخر المسؤول عن عملية الخطف. واعتبر أنه «سيكون من الصعب جدا التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حال لم يكن الإسرائيليون مع المجتمع الدولي قادرين على الوثوق بأن حماس ستلتزم بتعهداتها في إطار وقف لإطلاق النار». وعن الضحايا المدنيين في غزة قال أوباما: أعلنا بوضوح أن المدنيين الأبرياء في غزة العالقين وسط المعارك يجب ألا يغيبوا عن ضمائرنا وعلينا أن نبذل المزيد لحمايتهم. وأقر أوباما بأن الولاياتالمتحدة قامت بأمور «منافية» لقيمها بعد اعتداءات 11 سبتمبر، معترفا بأن الأمريكيين عذبوا أناسا. وقال «قمنا بالكثير من الأمور الصحيحة، لكننا عذبنا أناسا»، مشيرا إلى رفع السرية قريبا عن تقرير برلماني أمريكي حول أساليب الاستجواب المبالغ فيها التي لجات إليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بين 2002 و2006 إبان ولاية جورج بوش. من جهته، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع أمس، تخصيص 225 مليون دولار كتمويل عاجل لمنظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في إسرائيل. وكانت نسخة سابقة من خطة التمويل قد رفضت أمس الأول عندما أعاق الجمهوريون في المجلس مشروع قانون أوسع للانفاق يهدف إلى توفير الأموال لمواجهة أزمة الهجرة الحالية على الحدود الأمريكية المكسيكية. لكن أعضاء المجلس توصلوا لاتفاق لإقرار تمويل الصواريخ. وفي ضوء تأييد أعضاء الكونجرس لإسرائيل فمن غير المتوقع أن تواجه معارضة كبيرة في مجلس النواب، الذي يجب أن يقره ليصبح قانونا.