اختتمت مساء البارحة فعاليات «عيدنا كدا» في منطقة جدة التاريخية بعد استمرارها على مدى 4 أيام، وبمتابعة 350 ألف زائر وفقا لهيئة السياحة والآثار، مستمتعين بأجمل الأمسيات على الأنغام الحجازية «الدانات، الصهبة، الحدري، الخبيتي ولعبة المزمار»، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة. وأشاد سموه بنجاح الفعاليات في ظل الفترة الطويلة لها «34 يوما» منذ أول يوم في رمضان، مؤكدا أنها حققت مقاصدها واستقطبت كافة طبقات الدولة والمجتمع وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ونقلت صورة حضارية عن الموروث التاريخي للمملكة. وقد اكتست مواقع الفعاليات أمس بالجمال من كل شكل ولون، واكتظت مسارات الفعاليات بالأهالي والعوائل خلال جولتهم في البلد والمنطقة التاريخية بين البيوت القديمة ورواشينها وبسط البائعين وعبق الماضي.. فقد كانت تموج بالحياة قبل عقود مضت، حيث أخذت فيها المنطقة التاريخية العالمية ومسارات الفعاليات طابعا تاريخيا مع انطلاق فعاليات «عيدنا كدا» وهي التي تواكبت مع اختتام فعاليات «رمضاننا كدا» بتنظيم من محافظة جدة. وتقاطر الزوار على بسطات البليلة ودكان المصوراتي، ومع الترتيبات التي تم تنظيمها، ظهرت احتفالات العيد أيضا بوجود البرزة وبها مركاز العمدة ليأخذ مكانه وموقعه مثلما كان الحال على أيام الأجداد باستقبال العمدة للوجهاء وأعيان وأهالي المنطقة، ثم بعد ذلك تبدأ جولات العمدة مع وجهاء وكبار الحي لمعايدة عمد الحارات المجاورة والخروج بالوجاهة إلى الحارات بأناشيدهم وأهازيجهم في مشهد جميل تعبيرا عن احتفالاتهم بالعيد السعيد.. إلى ذلك قدم مسرح البلد عروضه خلال أيام الاحتفالات، كما قامت إذاعة جدة بتقديم بثها المباشر في برنامج مركاز العيد بعد غيبة طويلة ومنذ زمن بعيد خلال أيام العيد لفترة ثلاث ساعات باستضافة الزوار وتقديم الكثير من الجوائز والهدايا على مدار الساعة.