يتميز العيد في قرى بيشة بطابعه الخاص الذي يستمده من التراث والعادات والتقاليد من خلال تبادل الزيارات وصلة الأرحام والبساطة دون تكلف. ويحرص أهالي قرى مركز صمخ جنوببيشة بعد صلاة العيد على الاجتماع مع بعض في مكان واحد، ويصطف كبار السن وأبناء القرية، ويهنئ بعضهم بعضا، ويسترجع كبار السن جملة من الذكريات الخالدة والعالقة عن مناسبات العيد من روح التآلف والمحبة والتكافل والتعاون. ويتم خلال المعايدة تقديم القهوة العربية والمأكولات الشعبية، مثل الخبز المصنوع من البر أو الشعير والعصيدة والمقرص والسمن والتمر، بالإضافة إلى المرق مع اللحم. يقول عبدالرحمن عبدالله الشهراني -أحد كبار السن- إن مظاهر العيد في القرى تتميز بالروابط الاجتماعية القوية بين الأهل والأصحاب وبنكهات خاصة، ولم تنجح التقنية الحديثة التي غيرت كثيرا من العادات والتقاليد حتى صار البعض يكتفي برسالة جوال للمعايدة في تغيير كثير من ملامح العيد في القرى، حيث يجتمع أهالي القرية ويعايدون ويهنئون بعضهم البعض في جو من المحبة. وأوضح مفلح فالح من أهالي قرية كتنة أن من مظاهر العيد في قرى صمخ تنظيم إفطار جماعي لأهالي القرية يشاركهم فيه أبناء الجاليات الإسلامية والعربية المتواجدون في القرية، من باب التآلف والتآخي بين المسلمين وبث روح التعاون والأخوة والمساواة بينهم وكأنهم بين أهاليهم وإخوانهم.