تحسر خطباء العيد في عدد من مناطق المملكة على خروج رمضان، ولكنهم طالبوا المسلمين بشكر الله على إتمام الشهر، والفرحة بيوم العيد، لأن للصائم فرحتين يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره... مؤكدين أن يوم العيد فرحة كبيرة، لأنها أيضا أعياد تكبير وصلاة وصدقة مستحبة في هذا اليوم، مبينين أن التهنئة بالعيد بأي كلام طيب، والصحابة كانوا يقولون: «تقبل الله منا ومنك». وأوضحوا أن جراح الأمة وأزماتها ومحنها لا تلغي الفرحة والابتهاج والسعادة بيوم العيد، مطالبين بحمد الله وشكره على ما أنعم الله على المملكة من أمن وأمان، وأجزاء من العالم يموج بها الحروب والقتل والنكبات والفتن والاضطرابات. وبينوا، أن المسلمين يحضرون العيد بعد إتمام الصوم، واكتمال نعمة الله عليهم، ومطالبين المسلمين في يوم العيد التوسعة على الأهل والأولاد، والعطف على الفقراء والمساكين، والإكثار من ذكر الله. وحذر الخطباء، من أكل أموال الناس بالباطل، وعقوق الوالدين، وقطعية الرحم، ونقض العهود، وشهادة الزور، والجور في الأحكام، والغيبة، والنميمة، والكذب، والأخلاق الذميمة، والكبرياء، والسخرية، وسوء الظن بالأبرياء، وإبطال الصدقات بالمن والأذى. وأكد الدكتور عبدالله بصفر والدكتور عبدالرحمن اللويحق والدكتور أحمد المورعي، والمشايخ محمد حسن حضيري وخالد عبدالكافي ومحمد المزمومي، أن يوم العيد يوم عظيم جليل، جعله الله تعالى فرحة لأمة الإسلام يستبشرون به بعد صيام وقيام وبذل وإحسان، فأدخل عليه بفضله السرور، وبشرهم بالنعيم والحبور، وموضحين أن في هذا اليوم المشهود يوفي الرب جل وعلا العاملين بجزيل العطايا والأجور، فيوفيهم أجورهم بأحسن ما كانوا يعملون، في هذا اليوم يمن الله تعالى على عبادة بالقبول والرضوان، والوعد بالروح والريحان، والخلود في دار الكرامة والسلام، فهو يوم شكر وذكر، وأكل وشرب وفطر، يحرم صومه. وأوضحوا أن العيد، مناسبة عظيمة تحتاج منا لشكرها، ومن شكرها أنه ينبغي عليه الحرص على صفاء القلوب، وسلامة الصدور، والألفة والمحبة، وتناسي الضغائن فيما بيننا، وأن نعمل على لم الشمل، ونشر الخير، وبذل المعروف، والسعي في صلة الأرحام.