لوح العريس محمد (25 عاما) بيده إلى مودعيه في مطار الملك عبدالعزيز في جدة وهو في طريقه مع عروسته إلى إسطنبول، ويعد العريس محمد واحدا من عرسان كثيرين يقضون أيام العيد خارج المملكة أو في المنتجعات السياحية. يشار إلى أن قضاء إجازة العيد القصيرة بين السياحة الداخلية والسفر إلى الخارج يعد هاجس الكثيرين. فيما اختلفت الآراء حول هذا الموضوع بين من فضلوا قضاء إجازة العيد بين الأهل والأقارب وبين زيارة المدن السياحية في المملكة وخارجها. وتنوعت وجهات المصطافين في داخل المملكة وخارجها، حيث حظيت المنطقة الغربية وخاصة جدة نصيب الأسد من الزوار، كذلك كان الإقبال كبيرا على كل من الطائفوعسير بسبب الطقس. أما الراغبون في السفر إلى خارج البلاد فكانت الوجهات الأكثر هي دبي وتركيا ومصر. يقول عبدالرحمن بالقادر: إنه فضل أن تكون إجازته الصيفية متصلة مع إجازة العيد، حيث سوف يقضي إجازة العيد في مكة مع أسرته، كما أنه حجز وأسرته وبعض الأقارب للسفر إلى إسطنبول، وذلك لعدة أسباب أهمها أنه قد تمتع فيما قبل بالسياحة الداخلية؛ ونظرا لاكتظاظ جدة بالزوار في فترة العيد. وقال خالد السليماني: إنه سيسافر إلى إسطنبول لاعتدال الطقس بها وأن الهروب من حرارة الجو هو السبب الحقيقي وراء رحلته إلى إسطنبول. وفضل تركي العباسي قضاء الإجازة في الإمارات العربية المتحدة من أجل التغيير، حيث أشار إلى أن الإمارات قريبة جدا وتعتمد على سياحة التسوق؛ لذا فضل وأهله قضاء فترة العيد بين دبي وأبوظبي. وقال محمد الصميلي: إنه وأسرته سوف يقضون الإجازة في الإسكندرية، والسبب وراء ذلك العروض التي قدمتها الشركات السياحية، حيث أشار إلى المبالغة في الأسعار في السكن في جدة و عسير حيث كان يخطط قضاء إجازته فيهما. ويضيف بقوله «وصلت أسعار الاستراحات في جدة إلى 2000 ريال في الليلة، ولم تكن أسعار الشقق في جدة وأبها مشجعة خاصة فترة العيد؛ لذا استعنت بإحدى الشركات السياحية والتي حصلت من خلالها على أسعار جيدة تخولني قضاء إجازة سعيدة في مصر. وعلق إبراهيم الغامدي إلى أنه يفضل قضاء الإجازة في المناطق السياحية في المملكة ومنها أبها والطائفوجدة والمدينة المنورة، موضحا أن السياحية الداخلية لا بد منها ليتعرف الأبناء على مدن المملكة. وأضاف أنه يفضل قضاء الإجازة في هذا الوقت بالذات داخل المملكة لعدة أسباب أولها أن بعض الدول العربية لم تعد مستقرة أمنيا، وبالنسبة للدول الأخرى فهناك الكثير من العقبات، كما أن السياحة الخارجية وخاصة في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا أصبحت غالية جدا بالنسبة للطيران وبالنسبة لرب أسرة كبيرة مثلي، لدي زوجة وخمسة أبناء وابنتان وخادمة فإن تذاكر السفر وحدها سوف تتجاوز ال 20 ألف ريال، لذلك أرى أن صفقة السياحة الداخلية جيدة أمنيا وماديا، بالإضافة إلى أن الفعاليات السياحية التي توفرها أمانات المدن والهيئة العامة للسياحة والآثار أصبحت تنافس الكثير من الدول السياحية، فقد اهتمت بشريحة الشباب والرحلات السريعة كما اهتمت بالأسرة والبرامج السياحية المتنوعة والمفيدة لكل أفراد الأسرة، ولكن عتبي على الذين يغالون في أسعار المنتجعات والشقق المفروشة، كما أن الأسعار في مواقع التنزه في الداخل مرتفعة ولا بد من توفر جهة ولجنة تكشف عن تلك الأسعار وأن تكون مناسبة لذوي الدخل المحدود، وأن تكون الأسعار تتناسب مع المواصفات المقدمة، ولي تجربة مريرة في هذا الشأن، حيث استأجرت شقة في العام الماضي في جدة بمبلغ كبير نظير موقعها ولكن كانت النظافة والخدمات جدا متدنية.