لم تنس أسرة شهيد الواجب ماجد بن مرجان بن صويلح التيماني ذكرياتها معه في الشهر الفضيل، وعززت الأسرة فرحتها برمضان بفخرها بابنها الذي دفع حياته ثمنا دفاعا عن الوطن وعقيدته، حيث قضى ماجد متأثرا بجراحه إثر مواجهة مع عدد من أصحاب الفكر المنحرف والفئات الضالة في المنطقة الشرقية وتحديدا في أحداث المباركية قبل سنوات.. يقول مرجان بن صويلح التيماني والد الشهيد إنه يفتخر بأن كتب الله لابنه الشهادة وهو يذود مع رجال الوطن الأوفياء دفاعا عن حماه في مواجهة فئة ضالة خرجت عن مسار العقل والمنطق والعرف والدين. وأضاف: الحمد لله الذي جعل ماجد يموت شهيدا في موقع العز والكرامة في وطن التوحيد والأمجاد. وعن استقبال الأيام الأخيرة من رمضان واستقبال عيد الفطر المبارك مع غياب ابنهم الشهيد.. قال العم مرجان: «لا شك أن في القلب حزنا كبيرا وألما وفقدا لا يمكن وصفه ولكن عندما يتذكر الإنسان أن هذا أمر الله سبحانه وتعالى وأن الشهادة من أجل الوطن مبتغى يطمئن الإنسان تماما وأحمد الله عز وجل أن هيأ لهذه البلاد ولاة أمر مخلصين، فوقفات ومكرمات متعددة شملتنا من الدولة -رعاها الله- مثل شمول أبناء الشهداء في الوظائف والفرص التعليمية، كما أن معايدة سمو وزير الداخلية لأسر الشهداء تأتي امتدادا لما تجده من رعاية ودعم مستمر. عبر المواطن خالد بن صويلح التيماني (عم الشهيد ماجد) عن فخره واعتزازه بابن أخيه -يرحمه الله- معربا عن شكره العظيم لحكومتنا الرشيدة. وقال التيماني: إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وجه سابقا بحصر ديون ابننا الشهيد ماجد -يرحمه الله- وسدادها، كما حصلت الأسرة على دعم مالي، ويجري حاليا صرف راتبه الشهري كاملا، مثمنا حضور الأمير محمد بن نايف إلى تبوك، حيث شاركنا واجب العزاء آنذاك وقال «قيادتنا وولاة أمورنا لا ينسون أبدا من ضحى من أجل الوطن». أما الشاب تركي صويلح التيماني (شقيق الشهيد ماجد) فقال: لا أنسى شقيقي ماجد ما حييت، إذ كان مثالا للأخلاق الفاضلة والمثالية العالية والفداء من أجل الوطن العظيم، وطن التوحيد والرسالات، ويجب أن أشكر في هذا المقام سمو وزير الداخلية على رعايته الكريمة لنا عندما استشهد شقيقي ماجد -يرحمه الله- في أحداث (المباركية) بالمنطقة الشرقية قبل سنوات. مؤكدا أن اجتماع الأهل في العيد له خصوصيته وغياب ماجد يؤثر دون شك، لكننا الحمد لله صابرون محتسبون دائما.