قالت والدة الجندي أول سعيد بن علي بن حسين الجبيلي، الذي استشهد في أحداث شرورة الجمعة الماضية على يد الإرهابيين الخوارج، إن استشهاده فخر لنا لحراسته أمن وأرض الوطن الغالي، وأوكل أمري لله فلله ما أعطى ولله ما أخذ، وأولادي جميعا جنود لأبي متعب، فهو والدهم وقائد مسيرتنا جميعا، كما ان ابني الشهيد هو ابن للملك ولوزير الداخلية ولكل مواطن سعودي غيور على دينه ومليكه ووطنه، وأناشد ولاة الأمر أن ينظروا في إلحاق شقيقيه سعد وعبدالرحمن بإحدى الكليات العسكرية بالأمن العام. وأضافت: عشت حياتي محتسبة، فزوجي توفي قبل سنوات فربيت أبنائي بنفسي وخبرت معهم أساليب العيش المختلفة ،حتى كبروا لمساعدتي وقد توفي أحدهم قبل عام بعد معاناة مع المرض والحمد لله على قضائه. من جانبهم قال أشقاء الشهيد الوكيل رقيب محمد والعريف حسين، من منسوبي وزارة الدفاع، وسعد الطالب بجامعة الملك خالد وعبدالرحمن الشقيق الأصغر للشهيد: نحن أبناء قائد مسيرتنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز واستشهاد شقيقنا اثناء عمله واجب ديني ووطني، ودافع قوي لنا لخدمة ديننا ومليكنا ودولتنا والذود عن حياض الوطن. وقال جده الشيخ سعيد علي بن مرعي الجبيلي، وابن عمه العميد المتقاعد علي بن حسين آل جبيل، ونائب قبيلة آل حشاش آل جبيل مريع بن حسين الجبيلي، وعمه حسين بن علي الجبيلي: نحمد الله سبحانه وتعالى على حكمه وقضائه، واستشهاده في موقف بطولي حماية لمقدسات وشرف هذا الوطن فخر لنا. وأضافوا: نحن جنود لهذا الوطن ولقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونذود عنه بالنفس والمال والولد قولا وفعلا، ونعزي قيادة هذا الوطن الغالي في الجنود الذين استشهدوا يوم الجمعة الماضية، وأبناؤنا جميعا في خدمة الدين والمليك والوطن. وقال خال الشهيد أحد منسوبي وزارة الدفاع بشرورة، كان الشهيد ذا خلق ودين ملتزما بعمله حريصا على الوفاء بواجباته دونما تهاون والحمد لله أن صادف استشهاده يوم الجمعة وهو صائم يدافع عن وطنه. وأوضح أن الشهيد هو الابن الثالث ويبلغ من العمر 25 عاما، ومتزوج منذ 4 أشهر، وليس له ولزوجته منزل أو سكن خاص وإنما يعيش مع والدته وبقية أشقائه في منزل والدهم، رحمه الله،لافتا الى أن أسرة الشهيد عاشت في يتم بفقدانها الأب وموت أحد أبنائها بمرض لازمه طويلا ثم استشهاد ابنهم سعيد، رحمهم الله، سائلين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.