أبدى عدد من المواطنين تذمرهم من استمرار تضاعف أسعار السلع في شهر رمضان المبارك، الذي بات حسب وصفهم موضة سنوية ينتهجها عدد من تجار الجملة والتجزئة في مختلف المحلات التجارية، ما يجعل المستهلك عرضة للابتزاز والاستغلال، مشيرين إلى أن الارتفاعات طالت أسعار اللحوم، والدجاج المجمد والمبرد، والفواكه والخضروات، ومختلف المواد التموينية، مطالبين بسرعة تنفيذ قرار التشهير بالمتلاعبين بالأسعار ليكونوا عبرة لغيرهم. وقال المواطن محمد الأسمري (موظف حكومي): «ما زلنا نعاني ارتفاعا في أسعار السلع في شهر رمضان، وكذلك نلاحظ غياب الرقابة على أسعار السلع كثيرا، إذا كان دور جمعية حماية المستهلك الحفاظ عليه من الغش والتدليس، ورفع الأسعار فأسواقنا مكتظة بممتهني الجشع الذين يستغلون شهر رمضان والأعياد كمواسم سنوية يرفعون خلالها الأسعار، التي كل يوم تشهد زيادة، دون حسيب أو رقيب، فالسلعة نجدها في أحد المحال التجارية بسعر، وفي محل آخر بسعر مختلف، في مقدمة هذه السلع (المعكرونة) التي شاهدتها في محل بالأمس بسعر يزيد على سعرها في محل آخر بفارق ريال أو ريالين». وأضاف بقوله: «حتى لو كان الاختلاف ضئيلا، فلماذا لا يتم الالتزام بالتسعيرة، وعندما نسأل البائع عن سبب ارتفاع السلعة نصف ريال يصرح بالمقولة المتداولة (الأسعار ارتفعت وليست كما كان في السابق)، وهذا تبرير اعتدنا سماعه كل شهر»، مشددا على سرعة تنفيذ قرار التشهير بالمتلاعبين بالأسعار ليكونوا عبرة لغيرهم. عبدالعزيز الأحمري (تربوي) قال: «الجشع تفشى في الأسواق والمتاجر في ظل الدور الهامشي لجمعية حماية المستهلك، وخصوصا مع حلول شهر رمضان من كل عام، إذ نلاحظ ارتفاع أسعار اللحوم، والدجاج المجمد والمبرد خلال الشهر الفضيل، في ظل غياب الرقابة على أسعار السلع الغذائية، وها نحن نشهد الآن ارتفاعا في أسعار الفواكه والخضروات مثل كل عام، فمتى يتم إيقاف هذه اللعبة المكشوفة». عبدالله عسيري يضيف بقوله: «تفعيل دور الرقابة على الأسعار في كافة المحال والمتاجر والأسواق لا بد أن يكون أفضل من السابق، بالإضافة إلى أن مضاعفة أعداد المراقبين للسلع مطلب ضروري، لكن الوضع الحالي بالنسبة لأسعار السلع غير مستقر، وما زال التلاعب بالأسعار سيد الموقف، خصوصا في رمضان».