انحسرت موجة الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة حيث لم تسجل خلال الأسبوع الماضي وإلى أمس الأول أي حالة إصابة، وكانت آخر إحصائية سجلت هي 721 إصابة في مختلف المناطق توفي منها 297 حالة وتماثلت 391 حالة للشفاء ومازالت 33 حالة تحت العلاج وذلك منذ أن سجلت أول إصابة في شوال 1433ه. وكان وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه قد أكد في جولة ميدانية خلال تفقده مستشفى أجياد الأسبوع الماضي أن الوزارة تتعامل مع الانحسار الحالي لفيروس (كورونا) بحذر شديد جدا، مشيرا إلى أنه ولله الحمد هناك انخفاض ملحوظ في تسجيل الحالات. سلالات متعددة وفي سياق متصل، دعا استشاري وأستاذ ورئيس قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق صالح جمال، إلى عدم التساهل بطرق الوقاية وغسل اليدين بشكل دائم وتجنب أماكن الازدحام. وأرجع أسباب انتقال العدوى الفيروسية من المرضى الى الأصحاء الى قدرة الفيروسات على نقل العدوى بسهولة، ويلاحظ ذلك جليا في الأنفلونزا الموسمية التي تنتقل بسهولة من المصابين بها الى الاصحاء، فهناك سلالات متعددة من الأنفلونزا العادية مما يجعل سهولة اصابة الأصحاء اسرع نتيجة انتقال العدوى برذاذ المصاب وعوامل الطقس المناخية أو استعمال أدوات المريض المصاب، بالإضافة الى تأثر أصحاب المناعة الضعيفة بسهولة من الفيروس. الدكتور جمال شدد على الوقاية وعدم إهمال النظافة الشخصية حتى لو انحسرت الكورونا. العدوى الفيروسية ورأى استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد محمود زهران أن انحسار كورونا مؤشر إيجابي في اختفاء المرض تدريجيا نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلت من وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية وتعاون أفراد المجتمع بجانب الحملات التوعوية التي نفذت لتوعية المجتمع. الدكتور زهران خلص الى القول «الوقاية والنظافة الشخصية تمنع انتشار العدوى، كما يجب على المرضى استخدام المناديل عند العطاس وغسل الأيدي بانتظام وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة».