اتهم مراقبون سياسيون، النظام السوري بأنه الداعم الرئيس للإرهاب في المنطقة، وقالوا: «إن الخطاب الهزلي الذي القاه أمس في إطار مسرحية الانتخابات الهزلية، مليء بالأكاذيب». مؤكدين أن بشار الأسد يبقى السبب الرئيس للمأساة الإنسانية غير المسبوقة. وأضافوا: «إن سياسة الموت جوعا أو الاستسلام ودعمه للمجموعات الإرهابية، حول أكثر من نصف الشعب السوري إلى مهجرين». واستغرب المحلل الاستراتيجي الدكتور علي التواتي، المنطق المغلوط والأكاذيب التي يروج لها الأسد، وأنه هو نفسه الذي ارتكب جرائم إرهابية غير مسبوقة بحق مواطنيه من قتل ومجازر بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة. وأفاد أنه قام بأكبر عملية تشريد لشعبه لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن هذا السفاح القاتل يأتي الآن وبكل وقاحة ليسقط صفاته على الآخرين في خطاب مليء بالافتراءات والأكاذيب. وقال التواتي: «إن إعلان مجلس الأمن بكامل أعضائه حتى من الدول المساندة له، إدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري رغما عنه، دليل دولي على عدم أهليته وفقدانه لشرعيته». وأشار إلى أن الدول التي اتهمها بدعم الإرهاب في بلاده، هي من أكثر الدول استقرارا ورفاهية لشعوبها، وعليه أن يلتفت إلى الدول الداعمة له فهي أكبر الدول الحاضنة للإرهاب وتمارسه على شعوبها. الى ذلك، شن الكاتب السوري عدنان عبدالرزاق هجوما لاذعا على خطاب بشار الأسد، معتبرا أن هذا الخطاب بلا قيمة ويحمل الكثير من المغالطات، متسائلا: كيف للأسد أن يتحدث عن غزو وهو من دمر كل حجر في سوريا، مضيفا: ألم ير ما جرى في حلب من قصف وتشريد 3 ملايين حلبي. وأضاف عبدالرزاق: يتحدث بشار عن السيادة الوطنية وهو لا يسيطر إلا على بعض المناطق الطائفية، ويتحدث عن السيادة ولا يتذكر الميليشيات العراقية وكذلك ميليشيا حزب الله اللبناني. من جهته، قال عضو مجلس النواب البحريني الدكتور جمال البوحسن، «إن الارهاب الحقيقي هو ما يمارسه بشار ونظامه بحق شعبه». مضيفا: «إن خطابه إرهاب فكري يريد أن يمارسه بعد إرهابه ضد شعبه». وتابع: «إن سخافة خطاب الأسد وفقر عقليته وشعوره بالعظمة، دليل على مرضه النفسي، وقرب سقوطه هو ونظامه الفاسد». وشدد على أن نظام الأسد ومن يدعمه هم أكبر الحاضنين للإرهاب والجماعات الإرهابية والتي يستخدمونها كذريعة لنشر جرائمهم بحق المدنيين من الشعب السوري. بدوره، رأى المحلل السياسي الأردني الدكتور أحمد البرصان، أن الأسد هو المشكلة الأكبر في سوريا وهو السبب الرئيس وراء ما حدث وما يحدث من قتل وإرهاب. مضيفا أن بشار لم يرغب في الاعتراف بمطالب شعبه وآثر أن يقتل الشعب ويصبح رئيسا على جثثه وأشلائه. وأشار إلى أن النظام السوري الراعي الأكبر للإرهاب في المنطقة وليس دول الخليج التي يتهمها من وقت لآخر بدعم الإرهاب، مفيدا أن نظام الأسد فتح الحدود السورية عمدا أمام الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية ليطيل أمد الأزمة ويحول بلاده إلى بؤرة صراع ليتمكن هو ونظامه من القيام بعمليات القتل والتنكيل والتشريد للشعب السوري وتصدير الإرهاب إلى الخارج.