كثفت الجهات الحكومية والخدمية وتيرة الاستعداد في منطقة المدينةالمنورة مع قرب دخول العشر الأواخر لشهر رمضان، بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة لتقديم أفضل الخدمات لزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، من خلال تكملة الخطط التى انطلقت منذ وقت مبكر في الشهر الفضيل. وأوضح مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد بن علي الحطاب، أن خطة العشر الأواخر تعتمد في المقام الأول على تحقيق راحة وطمأنينة الزوار، مشيرا إلى أن هناك أكثر من ألفي موظف وموظفة يعملون على تنفيذ خطة الوكالة في كل الأعمال الخدمية مثل مراقبة توفر المياه الباردة مع الكاسات النظيفة وحسن سير جميع الأعمال وحراسة الأبواب وفتح الممرات في الساحات وداخل المسجد وفي السطح والتوجيه والإرشاد، لافتا إلى أن ثلاثة آلاف عامل وعاملة يتولون أعمال النظافة والفرش والصيانة والسقيا التي تستمر على مدار 24 ساعة لتتحقق نظافة المسجد النبوي وساحاته وسطحه. وأوضح أن المسجد النبوي يكون مفروشا ب 10 آلاف سجادة مع وجود حافظات مياه في جميع أجزائه بواقع 15 ألف ترمس مياه زمزم و 40 خزانا من مياه الشرب الباردة في جميع أنحاء الساحات، مع فتح 250 مظلة لوقاية المارة والمصلين من حرارة الشمس وحمايتهم من أي ضرر حال هطول الأمطار، مع تركيب وتشغيل 436 مروحة لبث رذاذ الماء في ساحات المسجد النبوي لتلطيف الهواء. وأكد أن الرئاسة تحرص على خدمة كبار السن والعجزة من زوار المسجد النبوي وذلك بنقلهم عبر عربات القولف التي كانت تعمل في موسم الحج وعمدت الرئاسة على تقديم هذه الخدمة لهم في هذا الشهر الفضيل بالنقل من أطراف الساحات إلى أبواب المسجد النبوي وكذلك الحال بعد أدائهم الصلوات حيث يتم نقلهم من عند أبواب المسجد إلى خارج الساحات. خطة مرورية من جهته أوضح مدير إدارة المرور بالمنطقة اللواء محمد بن عجلان الشنبري، أن هناك خطة مرورية للعشر الأواخر لتسهيل حركة السير وضمان انسيابيتها في حال القدوم والمغادرة، وكذلك عبر طريق البر من جميع المنافذ المؤدية للمدينة المنورة عن طريق شركات النقل البري المختلف. وأوضح أن الخطة تضمنت تشكيل لجنة لدراسة فصل مسار حركة الحافلات عن المركبات في نقاط الفرز والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول الزوار وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في حال القدوم والمغادرة بكل يسر وسهولة عبر المنافذ البرية، لافتا إلى أنه جرى توزيع المهام والمسؤوليات المرتبطة بالخطة المرورية على كل الضباط، وضباط الصف من منسوبي مرور المنطقة، وتغطية كل التقاطعات والميادين داخل طيبة الطيبة، وحول المسجد النبوي، والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون، لافتا إلى أن الخطة المرورية عمدت إلى تخفيض الحوادث المرورية قدر المستطاع بإحكام السيطرة المرورية على كل الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي، مسجد قباء، مسجد القبلتين والمزارات بصفة عامة، مؤكدا حرص إدارته على مواصلة تقديم الخدمات المرورية للجميع خلال فترة تنفيذ الخطة. وتواصل خدمات النقل الترددي في العشر الأواخر لتمتد إلى الساعة الثالثة والنصف فجرا، فيما عززت شرطة المنطقة ممثلة في مركز أمن مواقف المسجد النبوي الشريف بقوى بشرية وآلية ضمن خطة شرطة المنطقة للعشر الأواخر من رمضان. 2500 في خدمة المعتمرين من جهته أكد مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء زهير بن أحمد سبيه، أن خطة الشهر الفضيل تضمنت مشاركة 1300 ضابط وفرد بالإضافة إلى 1200 فرد متواجدين في ثلاث محافظات ومستعدين للتدخل في الحوادث التي تقع على الطرقات، وكذلك دعم الخطة ب 55 فردا من خارج المدينةالمنورة ما بين ضباط وأفراد للسلامة، إضافة ل 139 فردا لدعم القوة المتواجدة عند الحرم النبوي والمراكز الموسمية المشغلة من المحافظات لمباشرة الحوادث التي تقع على الطرقات المؤدية للمدينة المنورة وكذلك المراكز الموسمية بالمدينةالمنورة والفرق الموسمية المتمركزة بالجهة الغربية من الحرم النبوي ومدينة حجاج البر. وأوضح المتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة نايف سيف الأحمدي أن الهلال الأحمر كثف أعماله مع دخول العشر الأواخر في شهر رمضان، مشيرا إلى أن الخطة شملت توفير كل الطاقات الآلية والكوادر الفنية، مبينا أن هناك 211 من الفنيين والمسعفين والسائقين يعملون على تقديم الإسعافات الأولية للمعتمرين في 30 مركزا إسعافيا داخل المدينةالمنورة وخارجها.