- لا صوت يعلو فوق مباراة اليوم بين ألمانياوالأرجنتين في نهائي كأس العالم العشرين، فألمانيا حققت البطولة 3 مرات «متفوقة» على الأرجنتين ببطولة. - وتطرقت لألمانيا ونهضتها الكروية خلال العقد الأخير من خلال مقال قبل أكثر من عام في نفس العمود وذكرت حرفيا بأنه كان يطلق عليها: «الرجل المريض لأوروبا» وكان يمكن إطلاق نفس المصطلح ليصبح «الرجل المريض في كرة القدم»، حيث لم تحقق ألمانيا أي فوز في كأس أوروبا 2000م والتي أقيمت ببلجيكا وهولندا وخرجت بنقطة وهدف واحد فقط! - ماذا حصل بعد ذلك؟ باختصار ريثما كان تركيز الحكومة لحزمة إجراءات اقتصادية (قوانين العمل) هدفها خفض مستوى البطالة ودفع عجلة الاقتصاد، ركز المجتمع بأكمله بخطط منهجية لتطوير النشء. - صرفت ألمانيا خلال العقد الأخير قرابة 4 مليارات ريال في برامج الشباب والأكاديميات تحت إشراف مهني واحترافي وموظفين متفرغين تحت إشراف الاتحاد الألماني لكرة القدم. - كما أن تنظيمهم لكأس العالم وصرفهم لقرابة 7 مليارات ريال في بناء وتحسين ملاعبهم ساهم في هذه المرحلة. 4 من فرقهم المحترفة في قائمة أكبر 20 ناديا عالميا دخلا للعام 2012 (ديلويت) وتميز منقطع النظير في تسويق الحقوق التجارية. - أصبحت ألمانيا الآن متفوقة ومتصدرة فرنسا وهولندا مضرب المثل في الأكاديميات بعد فرض الأكاديميات والمدربين المحترفين بنظام جودة متكامل، والآن الاتحاد الألماني لديه قرابة 370 مركزا و1000 مدرب و25 ألف لاعب شاب. - ولهواة الأرقام ف36 ناديا «محترفا» لديها 521 لاعبا بالدوري، أكثر من 52 % منهم نتاج الأكاديمات بمتوسط 15 لاعبا لكل ناد. والسؤال العريض هو ما هو دور رابطة المحترفين لدينا وقبل ذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب من قبل قرابة العامين وفرضه وسنه ومراقبته لتنفيذ مثل هذا الفكر. - حققت ألمانيا المركز الثالث في آخر بطولتين لكأس العالم وبينهما وصيف أوروبا في تطور لنتاج عمل مضن بالعقد الأخير. - ختمت مقالي قبل قرابة 15 شهرا بهذه العبارة: «حصولهم على كأس عالم يظل هو المبتغى ولكن هل هو الغاية بعد هذا النجاح؟ ربما !!». ما قل ودل: أكرر: البداية من حيث انتهى الآخرون ليست جريمة!. Twitter : @firas_t