أبدى العديد من أهالي محافظة ضباء، استياءهم من الوضع العام التي تعيشه مسالخ محافظة ضباء، في ظل افتقارها للكثير من الأيدي العاملة، ومن سوء النظافة، التي وصفها بعضهم بالحبر على ورق، حيث لا تفي نهائيا بالصورة المأمول بها للمسالخ الحديثة بالمنطقة أو بالمملكة بصفة عامة، مشيرين إلى أن ذلك ينذر بحدوث كارثة بيئية؛ نظرا للروائح الكريهة المنبعثة من المسالخ. «عكاظ» حاورت العديد من المواطنين، الذين تواجدوا في مسلخ سوق الغنم بمحافظة ضباء، حيث تحدث المواطنان محمد بن علي الحربي، وجمعة محمد الحربي، وقالا: «الرقابة غائبة على المسالخ، حيث تتجمع الروائح الكريهة؛ ما ينذر بكارثة بيئية تهدد حياة الإنسان»، منوهان أنهما قدما ذبيحتهما بعد صلاة العصر مباشرة، ولم ينته من سلخها في المسلخ إلا بعد أذان العشاء؛ الأمر الذي أدى إلى عدم تمكنهما من صلاة التراويح مع الجماعة في مساجد المحافظة؛ بسبب عدم توفير العدد اللازم من العمال المحدد في العقود المبرمة مع البلديات والأمانات بالمملكة، حيث يستوجب توفير المؤسسة لكل مسلخ خمسة عمال نظير الضغط المتواصل، وذلك مع دخول شهر رمضان المبارك. أما المواطنان متعب الكشر وعيد سلمان الحويطي فيوضحان، أن المسلخ الواقع بسوق حراج الغنم يفتقد نهائيا للاشتراطات السلامة، إذ أنه غير مهيأ نهائيا لاستقبال الذبائح، ويفتقد نهائيا للنواحي النظامية كطرق إعداد الذبائح كما هو متعارف عليه بمسالخ بعض مناطق المملكة بالمحافظات الأخرى ويعمل به اثنان من العمال فقط. فيما قال المواطن محمد عيسى الفراج: «الروائح الكريهة التي تنبعث من المسلخ أجبرتني على ترك ذبيحتي»، منوها إلى أن تسعيرة الذبح باتت كبيرة، إذ يتم تقطيع الماعز بسعر 15 ريالا، والخراف بسعر 20 ريالا، حيث لا توجد نهائيا أي تسعيرة معلقة على المسلخ تفيد بتحديد أسعار الذبائح، أما من ناحية النظافة فمتدنية؛ الأمر الذي ينذر بحدوث أمراض بكتيرية وفيروسية وفطرية. من جانبه، أوضح مشرف مسلخ سوق المواشي الدكتور البيطري محمد فتحي السيد، أنه مسؤول عن الكشف على الذبيحة، وعمله يتلخص في إيجاز الذبيحة من عدمه فقط، بالإضافة إلى تحصيل تسعيرة الذبح من الزبائن، إلى جانب إدارة وتفقد المسلخ. وقال: «تعلمت طرق الذبح على يد العمال، وذلك نظير ما يواجه المسلخ من ضغط شديد لإقبال الزبائن عليه»، مشيرا إلى أن المسؤولين في مسالخ تبوك لا يهتمون نهائيا بحال المسلخ من حيث تأمين العدد الكافي من العمال في أوقات الذروة، خاصة في أوقات المواسم كدخول شهر رمضان المبارك؛ ما يوقع الإدارة في إحراج كبير مع الزبائن الذين يتذمرون؛ منوها أن أغلب المواطنين يتركون ذبائحهم في المسلخ، ويقومون بالتنسيق عبر الجوال حين الإفراغ من إتمام سلخها.