كشفت حادثة تسلل «مجموعة الشر» عبر منفذ الوديعة ووصولها إلى هدف محدد في محافظة شرورة في يوم جمعة، وكذلك حادثة إطلاق الصواريخ الثلاثة عبر منفذ عرعر الحدودي الشمالي عن التالي : أولا : إن هناك خطة «ما» مرسومة لمشاغلة المملكة من خلال حدودها الجنوبية مع اليمن.. وكذلك مع حدودها الشمالية مع العراق.. وكأن الهدف هو توزيع قدراتنا الأمنية بين الشمال والجنوب بهدف إضعافها تمكينا لأي محاولات تستهدف أمن واستقرار هذه البلاد العصي على كل الأعداء بإذن الله وحوله وقوته.. ولذلك هدف من ثلاثة أهداف.. فإما الاختبار للقدرة.. أو الاستفزاز.. أو الاستدراج.. وكلها أهداف سيئة.. وتدل على وجود مخطط إجرامي غير هين .. ثانيا : إن مسلسل الإرباك لدول المنطقة لم ولن يتوقف.. وإن سياسة زعزعة الاستقرار مستمرة مهما قيل وتردد عن وجود رغبة دولية في التهدئة وإيقاف حالة الفوضى الموجودة بالمنطقة. ثالثا : إن الحدود الجنوبية والشمالية للمملكة تحتاج إلى مزيد من الإجراءات الاحترازية عالية المستوى تكفل إغلاقها بالكامل أمام كل المحاولات العدائية والتي نتوقع ارتفاع وتيرتها.. وهذا ما باشره سمو وزير الداخلية بخبرته وحنكته المعهودة عندما وجه باتخاذ إجراءات جديدة في المنافذ الحدودية وشكلت لجنة لهذا الغرض لتحقيقه. رابعا : إن هناك حاجة حقيقية إلى توعية المواطن بالأخطار التي يمكن أن تتعرض لها بلادنا.. وذلك بهدف رفع درجة الشعور بالمسؤولية لدى الجميع وضمان مشاركة الكل في تأمين سلامة وطننا جنبا إلى جنب رجال الأمن الأبطال.. وذلك وإن كان متحققا الآن إلا أن مضاعفته أمر مطلوب ومسؤولية مباشرة تقع على كاهل وسائل الإعلام التي نحن جزء منها. ولا شك أن هذه المعطيات وغيرها.. تفرض علينا جميعا أن نكون أكثر يقظة حتى نحمي بلادنا من تلك الأخطار والمؤامرات .. ضمير مستتر: تلاحمنا.. وتكامل جهودنا.. يفسدان كل مخططات الأعداء ويحافظان على نعم الوطن الكثيرة وسلامته.