الوطن قيمة عليا يفديها المخلصون من أبنائه بأرواحهم ودمائهم، وأمنه واستقراره مسؤولية الجميع، وحدوده خطوط حمراء وحراستها في وجه أعدائه وكل من يريد به شرا من أوجب الواجبات. إن الفئة الضالة التي تسعى لزعزعة أمن الوطن وأهله مرقت من الدين وتخلت عن القيم وباعت الفضيلة لزعامات شيطانية غرضها الوصول إلى أهدافها بغض النظر عن المنكرات والفظائع التي ترتكبها. هذه المجموعات الضالة المتورطة في الجرائم الإرهابية ضد الوطن وأهله لا تراعي حرمة الشهر الكريم الذي تجنح فيه النفوس السوية إلى أعمال البر والخير، فها هي ترتكب جرائم القتل في هذا الشهر الكريم، فما أبشع عملها وأقبح سلوكها. إنها جرائم تفضح ما تدعيه من نسبتها لهذا الدين، فالدين يحرم ما ترتكبه من جرائم كما تنهى عنها الأخلاق.. لكن فات على هؤلاء المجرمين أن لهذا الوطن أبناء يحمونه من كيد الكائدين وشر الأشرار بأرواحهم ودمائهم، يستشهدون دفاعا عن الدين والعرض والأهل. إن هذا الوطن الذي يطبق شرع الله ويرعى مقدساته ويبذل الخير في أعمال البر المتنوعة لكل المسلمين ويسهم في دفع الشر وأهله عن الإنسان في كل مكان، سيقف في وجه الإرهاب والإرهابيين ويكسر شوكتهم بعد أن افتضح أمرهم وخطورة أفكارهم على الإسلام والمسلمين. سيقف هذا الوطن صفا واحدا في وجه هؤلاء المجرمين الذين لا يراعون حرمة شهر الصيام وبشاعة قتل النفس المسلمة البريئة، سيقف سدا منيعا في وجه مؤامراتهم وأخطارهم حفاظا على الوطن وسلامة أهله.