وصف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبداللهأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، بأنه رافد أدبي ودعامة ثقافية، لا سيما أنه عامل أساسي في بناء وتشكل الحراك الثقافي في المملكة. وقبيل اجتماع اللجنة الإشرافية التي يترأسها الأمير مشعل بن عبدالله في جدة، اليوم، لفت الأمير مشعل بن عبدالله إلى أن سوق عكاظ أخذ على عاتقه ربط ثقافة اليوم بالماضي الأصيل، وأن يكون حلقة وصل بين جهابذة الشعر العربي وأجيال اليوم من المهتمين بالأدب والشعر. وأكد أن سوق عكاظ اكتسب أهميته من جانبين؛ الأول: الرعاية السنوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- والذي كان له قصب السبق في إعادة أمجاده وإحيائه من جديد، وجعل منه نقطة التقاء بين الثقافات المختلفة انطلاقا من دعوته -أيده الله- للحوار والتقارب بين الشعوب. والثاني: يتسنم سوق عكاظ أسواق العرب القديمة ويمثل أحد أبرز الملامح التاريخية، كما يجسد الحضارة العربية وأثرها في بناء الإنسان أدبيا وتجاريا. وقال الأمير مشعل بن عبدالله: يضاف إلى النواحي سالفة الذكر، السياحة التي تعتبر همزة وصل بين الشعوب والحضارات الإنسانية، إضافة إلى أنها توفر فرص عمل للشباب وتسهم في قضاء أوقاتهم فيما ينفعهم، بفضل فرص العمل التي توفرها للباحثين عن الوظائف الموسمية. واستشهد سموه بعدد الشباب الذين وظفوا في دورة السوق السابقة (أسهم سوق عكاظ العام الماضي في توظيف 1500 شاب). وفي شق آخر، شجعت جائزة الحرف اليدوية البالغ قيمتها نصف مليون ريال في تحسين دخل الأسر، إضافة لما قدم للأسر المنتجة التي شاركت في السوق خلال الأعوام السابقة. وأضاف أمير مكة في كل عام يحتفي سوق عكاظ بإحياء سيرة أحد شعراء المعلقات الذين أثروا المكتبات العربية بأدبهم وفنونهم الشعرية، ولا يقاصر الدور عند إحياء التراث بل يتعدى لتأهيل جيل جديد من الأدباء والشعراء الذين سيكون لهم شأن كبير في هذا المجال مستقبلا بإذن الله. وعن الدورة الثامنة ذكر أمير منطقة مكةالمكرمة أن أعضاء اللجان والفرق المشكلة يعملون بروح الفريق الواحد لإبراز المناسبة بالشكل اللائق، والاحتفاء بالمثقفين والأدباء من داخل المملكة وخارجها على أرض ثقافية ضاربة في جذور التاريخ. وزاد سموه «يحرص الجميع على أن يكون التميز سمة بارزة في الدورة الثامنة التي ستنطلق ذي القعدة المقبل، كذلك يعملون بفكر تشاركي لتجديد البرامج والأنشطة والفعاليات لإكسابها صفة التميز وإعطائها صبغة التفرد، وستكون بعون الله جاذبة ومتنوعة وستسهم في زيادة مرتادي السوق من داخل الطائف وخارجها». وشدد الأمير مشعل بن عبدالله على أهمية تفعيل دور السوق وأن يحقق الأهداف التي أعيد إحياؤه لأجلها، كذلك أن يكون نافذة تربط الماضي بالمستقبل، مضيفا أنه من الضروري تفعيل مركز عكاظ لدراسات الشعر العربي الذي سيكون بمثابة نواة لأكاديمية عكاظ للشعر العربي إضافة لكرسي الشعر التي أسس لها العام الماضي. ونوه أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أهمية برنامج عكاظ المستقبل الذي تنفذه وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة الطائف، وخصصت له جائزة عكاظ للتميز والإبداع، ومعرض تشارك فيه مؤسسات التعليم العالي بإبداعاتها وابتكاراتها، والرامي لمد جسور التواصل بيت الحاضر والغد، ويعمل على تأهيل الشباب وتسليحهم بالمعرفة؛ ليسهموا في البناء وإكمال مسيرة التنمية الوطنية على كافة الأصعدة.