صحيح بأن حارس المرمى هوغو لوريس هو القائد الرسمي لمنتخب فرنسا، لكن الواقع بأن باتريس ايفرا هو الملهم في غرف الملابس. وكان ايفرا القائد الفعلي في منتخب الديوك قبل أربع سنوات، لكن حادثة حافلة نايسنا جعلته يدفع الثمن حيث اعتبره الاتحاد الفرنسي مسؤولا عن إضراب اللاعبين وأوقفه خمس مباريات ثم ابتعد بعض الشيء عن المنتخب قبل أن يعود إلى صفوفه. ويقول ايفرا في هذا الصدد «لا أفكر إطلاقا باستعادة شارة القائد، فالقائد هو هوغو لوريس، يجب احترام قرار المدرب. كنت قائدا عام 2010 وأنا القائد في مانشستر. كوني لست القائد حاليا لا يعني بألا أقوم بواجبي في غرفة الملابس أو على أرض الملعب». ويبدو لسان حال زملائه مماثلا وفي كل مرة يسأل أحدهم يكون الجواب نفسه حيث يشيدون بخصاله القيادية ويصفونه ب «الدليل» وب «الشقيق الأكبر». والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون كأس العالم فرصة أمام ايفرا لتعويض خيبة 2010؟. وبحسب لاعب موناكو السابق والذي مدد عقده مع الشياطين الحمر موسما آخر فإن صورته المختلفة خارج صفوف المنتخب وتلك داخل الفريق هي من نسج «خيال رجال الصحافة». وقال ايفرا «التقيت بالعديد من أنصار المنتخب الفرنسي ولطالما كانوا إيجابيين معي. إذا أراد رجال الصحافة إعطاء صورة مختلفة عني وتحديدا منذ كأس العالم الأخيرة، فلا مشكلة لدي، فأنا لا أقرا الصحف ولا أتابع الإنترنت. الأهم بنظري هو ما يدور في مخيلة زملائي، الجهاز الفني، وأنصار المنتخب الفرنسي. أن أكون الولد الشرير لدى الصحافة أمر لا يزعجني على الإطلاق». ولا يزال ايفرا (33 عاما و60 مباراة دولية) يحتفظ بمركزه الأساسي في صفوف المنتخب الفرنسي على الرغم من صعود نجم لوكاس دين (21 عاما). وبعد مباراة عادية وسهلة بالنسبة إليه في مواجهة هندوراس (3 -صفر)، لعب ايفرا أفضل مبارياته في المونديال الحالي ضد سويسرا (5-2) حيث قام بواجبه الدفاعي على أكمل وجه، وكان يهاجم مساندا زملاءه في خط الهجوم بدون كلل. لم يظهر ايفرا بهذا المستوى الرفيع منذ فترة في صفوف المنتخب، حتى إن النقاد كانوا بدأوا قبل أشهر البحث عن بديله لكن غايل كليسي ظهير ايسر مانشستر سيتي لم يكن هو الحل، أما بالنسبة إلى دين فيجب انتظار موعد إقامة كأس أوروبا 2016 لمعرفة مدى قدرته على الحلول بدلا من ايفرا.