يستهل المنتخب الفرنسي مشواره لمحو فضيحة مدينة نايسنا 2010 بمواجهة هندوراس اليوم في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. يبدو لاعبو المنتخب الازرق مصممين على تلميع الصورة بعد المشوار الكارثي في مونديال جنوب افريقيا عندما فشلت في تحقيق ولو فوز واحد ودخل لاعبوها في اضراب عن التدريبات بسبب مشاكل بين اللاعبين والمدرب ريمون دومينيك ووسائل الاعلام. تعاقد الاتحاد الفرنسي مع نجميه السابقين المتوجين باللقب العالمي عام 1998 لوران بلان بعد المونديال وديدييه ديشان بعد كأس اوروبا 2012 ونجح الاخير الى حد كبير في اعادة اللحمة والانسجام والقتالية والروح الوطنية، وظهر ذلك جليا في مباريات التصفيات وتحديدا اياب الدور الفاصل امام اوكرانيا. كما ظهر ذلك في المباريات الاعدادية للمونديال واخرها امام جامايكا الاحد الماضي عندما حققت فوزا كاسحا 8-صفر، وأظهر اللاعبون انسجاما كبيرا من خلال الاحتفال بالاهداف مع لاعبي دكة البدلاء والجهازين الفني والطبي موجهين رسائل الى الجماهير على انهم اكثر تصميما للظهور بوجه مشرف خاصة اولئك الذين كانوا سببا في الفضيحة قبل 4 اعوام في مقدمتهم باتريس ايفرا. لكن فرنسا ستخوض العرس العالمي في غياب نجمها مهاجم بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري حيث تلقت ضربة موجعة قبل ايام قليلة من المونديال بانسحابه لعدم تعافيه من اصابة في اسفل الظهر، ما اعتبر خسارة كبيرة بالتأكيد بالنظر الى القيمة الفنية والدور الكبير الذي لعبه في التصفيات. لكن ديشان يملك تشكيلة متوازنة بقيادة مهاجم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة وايفرا، واغلب عناصرها من الشباب الذين يملكون فرصة التألق ولعب دور طلائعي في المونديال خاصة النجم الصاعد والواعد ليوفنتوس الايطالي بول بوغبا ولاعب وسط باريس سان جرمان بليز ماتويدي وزميله في نادي العاصمة يوهان كاباي ومهاجم ارسنال الانكليزي اوليفييه جيرو ومدافع النادي الملكي رافايل فاران. وأبلت هندوراس البلاء الحسن في التصفيات وحجزت بطاقتها المباشرة خلف الولاياتالمتحدة وكوستاريكا وامام المكسيك علما بانها تغلبت على الاخيرة على ملعب الازتيك وباتت اول منتخب زائر يفوز على المكسيك في عقر دارها منذ عام 2001. لم يأت تألق هندوراس من فراغ فهي تملك منتخبا شابا قويا وجه انذارا شديد اللهجة الى المنافسين قبل عامين في دورة الالعاب الاولمبية عندما بلغ الدور ربع النهائي. وتمني هندوراس النفس بنقل تألقها في الاولمبياد والتصفيات الى النهائيات التي تخوضها للمرة الثالثة بعد عامي 1982 و2010 وترصد فوزها الاول في تاريخ العرس الكروي العالمي بتشكيلة تعتمد على مجموعة من المواهب الشابة.