لا ندري ما إذا كانت المواجهة بين هولنداوالمكسيك ستكون مثيرة في الدور ثمن النهائي من كأس العالم 2014 اليوم الاحد في فورتاليزا، لكنها من دون ادنى شك لن تخلو من الاستعراض وتحديدا من ناحية مقاعد اللاعبين الاحتياطيين المكسيكيين حيث يسيتواجد المدرب ميغيل «البيوجو» هيريرا. وكان المدرب المكسيكي حذر الجميع قبل انطلاق المونديال الحالي بان احتفاظه بهدوء اعصابه ليس من اولوياته خلال مباريات فريقه. ولحظة اعطاء الحكم اشارة انطلاق المباراة، تبدأ اعصاب هيريرا بالغليان، وقد انتشرت صوره على مواقع عالمية عدة تظهره وهو في ذروة احتفالاته بأهداف فريقه، او في لحظة غضب تجاه قرارات الحكام. لا يبدو هذا المدرب القصير القامة والبدين بأنه يتمتع بالكاريزما للوهلة الاولى. لكن الظاهر يختلف تماما لان لاعبيه يطيعونه وعيونهم مغمضة. وتدين المكسيك بالكثير لهيريرا الذي انتشلها من ازمة حقيقية كادت تهدد بعدم بلوغها النهائيات الحالية وذلك للمرة الاولى منذ 28 عاما، عندما استدعي لقيادة دفة احفاد الازتيك في اكتوبر الماضي عندما كان الفريق انتزع بصعوبة بالغة بطاقة خوض الملحق ضد بطل اوقيانيا. عرف هيريرا، الثالث في عائلة من خمسة اولاد في ولاية هيدالغو، بطباعه الحادة كلاعب، فطرد الظهير الايمن 16 مرة في مسيرته الممتدة بين 1980 و2000 عندما حمل الوان اتلانتي، سانتوس، كويريتارو وتوروس نيسا وتحول من مركز الهجوم الى الدفاع. خاض ابن السادسة والاربعين 14 مباراة دولية مع بلاده وكان ضمن تشكيلة وصيف كوبا اميركا 1993 في الارجنتين، لكنه لم يستدع الى تشكيلة مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة، اذ انتهت مسيرته بعد ركلة عنيفة على لاعب هندوراسي في التصفيات ادت الى خلاف مع المدرب ميغيل ميخيا بارون. تحول «بيوخو» اي القملة، الى التدريب في 2002 وامضى العقد الاخير مع خمسة اندية مختلفة في الدوري المحلي. تنقل كثيرا قبل ان يقود اميريكا للقب الدوري الختامي ويطلب منه مسؤولو الاتحاد استلام المنتخب الوطني.