تسعى المكسيك لإنقاذ سمعتها الضائعة في تصفيات كأس العالم 2014 لكرة القدم عندما تستقبل نيوزيلندا اليوم (الأربعاء) في ذهاب ملحق كونكاكاف - أوقيانيا المؤهل مباشرة للمونديال. ولطالما كانت المكسيك مرشحة للتفوق على المنتخبات المتوسطة المستوى على غرار نيوزيلندا، وخصوصاً في ملعب «أزتيكا» الشهير الذي يتسع ل 105 آلاف متفرج. لكن «إل تري» عاش تصفيات مخيبة في منطقة أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، ففاز مرة وحيدة في خمس مباريات على أرضه وحل رابعاً في الدور النهائي من أصل ستة منتخبات، إذ سبقه إلى التأهل الولاياتالمتحدة وكوستاريكا وهندوراس. دفعت النتائج السيئة للمنتخب الذي لم يغب عن الحدث العالمي منذ 1990 وخاض 14 نسخة من كأس العالم (فشلت فقط في تصفيات 1934 و1974 و1982 وانسحبت في 1938 ومنعت من المشاركة في 1990)، إلى إقالة ثلاثة مدربين في ستة أسابيع قبل أن يمسك ميغيل هيريرا أمور المنتخب الشهر الماضي. وقاد هيريرا السليط اللسان فريق أميركا إلى لقب الدوري المحلي، وعبر عن ثقته بالفوز في مباراتي الذهاب والإياب: «أول شيء قلناه هو عدم وجوب التفكير في ما حصل سابقاً، لأنها أمور غير قابلة للحل. سنفوز في المكسيك وسنبحث عن الفوز هناك أيضاً». ورأى 60 في المئة من المكسيكيين الشهر الماضي أن بلادهم لا تستحق التأهل لكأس العالم. وحذر خبراء من أن الغياب عن المونديال سيكلف الرعاة والشركات الناقلة أكثر من 600 مليون دولار أميركي. وقام هيريرا منذ استلامه مهامه باستدعاء لاعبين محليين فقط، تاركاً المحترفين في الخارج على غرار خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وجيوفاني دوس سانتوس مهاجم فياريال الإسباني. ويعول هيريرا على المهاجم أوريبي بيرالتا صاحب هدفي الفوز على البرازيل في نهائي الدورة الأولمبية في لندن عام 2012، بالإضافة إلى الدو دي نيغريس وراوول خيمينيز. من جهتها، تفتقد نيوزيلندا قائدها ونستون ريد لإصابته في كاحله مع فريقه وست هام الإنكليزي، وسيحل بدلاً منه في مركزه الدفاعي المخضرم إيفان فيسيليتش. لكن المهاجم روري فالون اعتبر الفريق «الأبيض» معتاداً على اللعب في الملاحق. وكان فالون سجل في مرمى البحرين في إياب الملحق الذي أوصل البلد الصغير نسبياً إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا إذ حقق ثلاثة تعادلات في الدور الأول في ظهوره الثاني في المونديال بعد 1982. وقال مدرب نيوزيلندا ريكي هيربرت: «لم يتوقع أحد في العالم أن نواجه المكسيك في الملحق». واعتبر مباراة الأربعاء «من بين الأصعب إذا لم تكن الأصعب» بالنسبة لنيوزيلندا. وانتهت آخر مواجهة بين الطرفين بفوز المكسيك (3- صفر) عام 2011.