الذين يأتون إلى المملكة صباح مساء.. سواء كانوا رؤساء دول أو وزراء مختصين أو برلمانيين.. أو مهتمين بشؤون المنطقة وقضاياها.. يدركون تماما أن هذه البلاد تتبع سياسات «رشيدة» و«متوازنة» و«عاقلة» وغير متحيزة.. لأنها تصدر في ذلك عن ثوابت ومرتكزات تجمع بين الأخلاق وبين الشعور المتعاظم بالمسؤولية ونشر العدالة وتحقيق الاستقرار في المنطقة وفي أي مكان من هذا العالم.. ولذلك فإن كل من يأتي إلينا قد يسمع منا.. ما لا يراه أو يسمعه في أي مكان آخر.. وبما يساعد على تهيئة كل الأسباب المؤدية إلى تأمين السلامة للجميع.. واحترام مصالح الكل لاسيما إذا كان من يزورنا جاء ليسمع ويرى ويناقش معنا مختلف القضايا محترما موقفنا.. ومتفهما وجهات نظرنا.. أو مستوعبا تفاصيل تحليلنا المجرد للأحداث والتطورات الجارية من حولنا.. بكل اتزان.. وهدوء.. وموضوعية.. وعلى قاعدة الاحترام المتبادل.. وتبادل الآراء والأفكار معنا.. يحدث هذا لأن لنا سياسة واحدة تتسم بالوضوح.. وتتحلى بالصدق.. وتلتزم بالمواثيق والأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية.. وتناقش مع الجميع بمسؤولية كل المستجدات.. وما أكثر ما توصل الآخرون إلى نفس النتائج التي كنا قد توصلنا إليها واختلفوا معنا حولها في البداية.. وقدروا ذلك وأدركوا معه أن هذه البلاد صادقة مع نفسها ومع أصدقائها وحلفائها.. وتتمنى أن يكون الجميع صادقين معنا بنفس الدرجة.. ومتفهمين لوجاهة ما نعبر عنه.. ونراه.. ونقترحه.. اختصارا للوقت وتجنبا للخطأ.. وبالذات في تقويم الأوضاع في المنطقة في الماضي أو في المستقبل.. شيء أخير أريد أن أقوله هو: إن المملكة كما يجب أن يدرك الجميع رقم لا يمكن تخطيه أو العمل بمنأى عنه وصولا إلى حلول عملية لكل قضايا المنطقة وتطوراتها.. وإذا اعتقد البعض بغير هذا فإن عليهم أن يراجعوا حساباتهم.. تجنبا لأي أخطاء قد تقود المنطقة إلى كارثة.. وتلحق الكثير من الأضرار بمصالح الجميع. ضمير مستتر: هناك طريق واحد لتحقيق الاستقرار في أي مكان من هذا العالم هو.. احترام إرادة الشعوب ورؤيتها ومصالحها وليس تجاهلها.] [email protected]