سلة البرتقال على باب حائل لا تنطر الغرباء.. كنت لوحتني من بعيد نسيت من الشوق كفي معلقة في الهواء، كمنديل عاشقة مر على الباب ناس كثار، أنا أعرف الغرباء الذين يمرون يا ابني، وأدرك رائحة الحزن حين تمر كسرب فراش .. تشاكس هذا الضياء لو علمت دروبي لكنت بكيت علي فمن ثقب قلبي أظلم الضوء بالانتظار يطبع طاقة وردي انتظار غريب لست أدرك من أي درب حل بذاكرتي ومن أي نافذة حل علي وجاء. إن لي مثل هذا الفؤاد الصغير الملثم بالطير.. لي مثل عينيك حين تزوغان بالشعر لي ذات لونهما حين يلطخ هذي الرموش البكاء يا بني تلفت إلي قليلا أنا ربة الشعر، أغنية البدو إني اللحون الحزينة، لعلك يا ابن الجنوب تمر بذاكرة الغرباء. هنا يمرون.. أرقام رزنامة في جدار المدينة أنت تمر على القلب تذرف جمرة الشعر تجعل كل الأسابيع مشرعة بالقصائد والرمال مشنشلة بالحداء.. سلة البرتقال على باب حائل تدرك نوتة قلبك حين تؤوب لعمان يرجع ثانية فيك جرح المسافة والصور المستفيقة والشارع الذي يتهجى فيك الطفولة.. تدرك أنك حين تفوت تجرر روحا من الاغتراب. سلاما على وجهك البدوي أيا ابني.. سلاما على عشبة تستظل بها عيناك يا ابني سلاما على الشعراء. [email protected]