قال السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، ل«عكاظ»: إن السفارة ما تزال تتحقق إن كان الانتحاري الذي فجر نفسه البارحة الأولى في فندق الروشة والمدعو عبدالرحمن ناصر الشنيفي ضمن قائمة المطلوبين في المملكة خاصة في ظل تشابه الأسماء. وأشار إلى أن السلطات اللبنانية قبضت على بعض السعوديين الذين يسكنون بالقرب من فندق الروشة لمجرد الاشتباه بهم، ثم أطلقت سراحهم بعد التأكد من عدم وجود علاقة لهم بالتفجير. وأضاف السفير عسيري، أنه تم إلقاء القبض على عدد من الأشخاص في فندق رمادا، إلا أنه لم يتم التأكد إن كانوا سعوديين أم من جنسيات أخرى. وأفاد عسيري أن السفارة على اتصال مباشر مع السلطات الأمنية اللبنانية لمعرفة تفاصيل عملية الروشة. وكانت مصادر، أشارت أمس إلى أن الانتحاري الذي فجر نفسه في بيروت سعودي مطلوب أمنيا. وحول إن كانت السفارة توصي السياح السعوديين بعدم السفر للبنان، قال: إن على السعوديين مراقبة الوضع الأمني عن كثب وعدم المجازفة بالسفر في ظل الأوضاع الراهنة، مضيفا أنه لا يوجد في لبنان حاليا سياح سعوديون سوى عدد قليل. وأن عددا من السياح غادروا لبنان لقضاء شهر رمضان في المملكة. وفيما يتعلق باحتمالات طلب لبنان فرض تأشيرات على السعوديين القادمين إلى بيروت، قال: «هذا قرار سيادي للحكومة اللبنانية، إلا أني استبعد ذلك». وأعرب السفير عسيري عن استنكاره الشديد للتفجير الذي وقع في منطقة الروشة، مؤكدا أنه عمل إرهابي واعتداء على الأبرياء والحرمات. وقد أصدرت السفارة السعودية في بيروت أمس، بيانا دانت فيه العمل الإرهابي الذي وقع في الروشة، وأكدت أنه لا يمت إلى القيم الإنسانية أو الإسلامية بأي صلة. وأشار البيان إلى أن المملكة اكتوت بنار الإرهاب في محطات عدة وهي لا توفر أي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا العربي وقيمنا الإسلامية. وأضاف أن سفارة المملكة في بيروت إذ تؤكد شجبها لهذا العمل الإرهابي فإنها تهنئ الحكومة اللبنانية على ما تحققه من نجاحات في ملاحقة الخلايا الإرهابية.