أكد سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري أن جميع الدبلوماسيين وأفراد السفارة السعودية في بيروت بخير ولم يصابوا بأي أذى نتيجة التفجير الذي وقع في فندق (دي روي) القريب من مقر السفارة أمس في بيروت. وأشار عسيري في تصريحات إلى أن أحد أفراد الأمن أصيب إصابة طفيفة جدا، موضحا أنه لا يقطن الفندق أي سعودي وأن معظم سكانه هم من الجنسية العراقية. وحول هوية الانتحاريين قال عسيري "بحسب المعلومات التي وردتنا أن الانتحاريين يحملان الجنسية السعودية، لافتا إلى أن الاتصالات مستمرة مع الداخلية اللبنانية لمعرفة التفاصيل". ولم يستبعد السفير أن يكون الانتحاريان كانا يستهدفان تفجير السفارة السعودية. وكانت مصادر أمنية لبنانية أوضحت أن الانتحاري الذي فجر نفسه هو سعودي الجنسية ويدعى عبدالرحمن الحميقي من مواليد 1994. وأضافت المصادر أن عبدالرحمن كان برفقة زميل سعودي آخر في الغرفة وقد نزلا في الفندق منذ أربعة أيام ولازما غرفتهما واقتصر الخروج على أحدهما مرة واحدة يوميا لشراء الطعام مما أحدث ريبة عند إدارة الفندق التي أبلغت الأمن العام اللبناني. وتابعت المصادر: عند تبلغ الأمن العام بهذه المعلومة أرسل دورية لإبلاغ الشخصين بضرورة الحضور لسماع إفادتهما ولم يكن هناك أي أمر اعتقال، وعند وصول الدورية إلى الغرفة في الفندق قام عبدالرحمن بتفجير نفسه، فيما نجح الأمن العام في القبض على الشخص الثاني، فيما أصيب ثلاثة عناصر من الأمن العام بإصابات بليغة. في المقابل تبنى ما يسمى ب(لواء أحرار السنة) العملية الإرهابية، مدعيا -وفقا لبيانه على الإنترنت- أن المجاهد الثاني كما جاء في البيان بات خارج منطقة التفجير. إلى ذلك، أعلنت سفارة المملكة في بيروت أنه يجري حاليا التأكد من هوية الانتحاري، مشيرة إلى أن التنسيق جار مع السلطات اللبنانية للتأكد من حقيقة ما ذكرته بعض وسائل الإعلام اللبنانية من أن الانتحاري سعودي، خوفا من أن الهوية قد تكون مزورة.