أعلن السفير السعودي في لبنان، علي عوّاض عسيري، شجب واستنكار المملكة العمل الانتحاري في الروشة ببيروت، الذي نفذه شاب سعودي أمس الأول الأربعاء. وأكد السفير عسيري، في تصريحٍ تليفزيوني له أمس، أن «مثل هذه الأعمال بعيدة كل البعد عن القيم الإسلامية والإنسانية، وأنه يجري استغلال فتية والتغرير بهم من أجل القيام بمثل هذه الأعمال، وأن السلطات السعودية على استعداد وتواصل دائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية للتحقيق فيما جرى». ولم يستبعد عسيري أن تكون السفارة السعودية من المستهدفين مما حصل في الروشة أمس الأول، مضيفاً «نحن مستعدون للتعاون مع السلطات اللبنانية عبر فريق عمل يساعد على تقديم الأدلة، ولدينا مندوب يتابع التأكد من هوية الانتحاريين». وذكر السفير أنه لا علم لديه حول ما إذا كان اسما منفذي الهجوم مدرجين على قوائم الإرهاب في المملكة أم لا. وتعليقاً على مطالبات بتشديد الإجراءات على إصدار التأشيرات السياحية للخليجيين الراغبين في زيارة لبنان، شدد عسيري على استعداد السلطات السعودية للتعاون في أي جانب وقال إنها ترحب بأي إجراءات من شأنها أن تحفظ سلامة وأمن لبنان وأهله. في سياقٍ متصل، أبدت السفارة السعودية لدى لبنان استنكارها الشديد للتفجير الذي وقع في منطقة الروشة، وعدَّته عملاً إرهابياً واعتداءً على الأبرياء والحرمات. وقالت في بيان أصدرته أمس إنها «تستنكر العمل الإرهابي الذي وقع في منطقة الروشة ليل أمس وتدينه بشدة (…) وهو يمثل اعتداءً على الأبرياء والحرمات»، بحسب البيان. وأشارت إلى أن «المملكة العربية السعودية اكتوت بنار الإرهاب في محطات عدة، وهي لا توفِّر أي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا العربي وقيمنا الإسلامية»، مبيِّنةً أن «للأجهزة الأمنية في المملكة استراتيجية واضحة المعالم لمكافحة الإرهاب نالت تقدير المجتمع الدولي لما قدمته ولا تزال من إسهامات فاعلة في تعزيز الأمن العالمي، وتتعاون لهذه الغاية مع كل الدول الصديقة». وذكرت السفارة في بيانها أنها «إذ تؤكد شجبها لهذا العمل الإرهابي لتهنئ الحكومة اللبنانية على ما تحققه من نجاحات في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتتمنى للجرحى من العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل وللبنان العزيز كل الأمن والرفاه والاستقرار».