أوضح أمين سر الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة في تصريح ل«عكاظ» أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يتراجع عن دعمه للثورة السورية، وإنما دافع في المقابلة الصحفية مع شبكة (سي بي إس) الأمريكية عن تردد إدارته في التدخل لحل الأزمة السورية. وكان أوباما قد قال خلال المقابلة، إنه لا توجد معارضة معتدلة داخل سوريا قادرة على هزيمة بشار الأسد. وقال البحرة: إن البرامج والالتزامات الأمريكية حيال دعم وتدريب الجيش الحر التي وعدت بها واشنطن لم تتغير، لافتا إلى أن ميزانية تدريب وتسليح الحر مقررة في ميزانية البنتاجون، والتي من المقرر أن يصوت عليها الكونغرس في نوفمبر المقبل. واعتبر أمين سر الائتلاف، أن تقاعس المجتمع الدولي وخصوصا الولاياتالمتحدة في إنقاذ الشعب السوري وتحميل نظام بشار الأسد المسؤولية الكاملة عما جرى من قتل، أدى إلى انتشار أزمة المتطرفين عبر الحدود، بل إن النظام سهل تنقل هذه الجماعات، وبالتالي المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية انهيار الوضع الأمني في العراق وما يجري في سوريا الآن. وفيما يتعلق بانتخابات رئاسة الائتلاف، أوضح البحرة، أن باب الترشح مفتوح والتنافس لا يقتصر على رياض حجاب وموفق نيربيه، مشيرا إلى أن لكل عضو في الأمانة العامة الحق في الترشح لرئاسة الائتلاف. من جهة ثانية، شدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على سوريا بإضافة 12 وزيرا إلى قائمة الشخصيات السورية التي تطالها عقوبات تجميد أصول وحظر إعطاء تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد. وأعلن الاتحاد بمناسبة اجتماع لوزراء الخارجية في لوكسمبورغ في بيان، نظرا لخطورة الوضع في سوريا، قررت الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد تعزيز القيود التي يفرضها الاتحاد على النظام السوري. وتابع البيان: إن 12 وزيرا ستنشر أسماؤهم في الصحيفة الرسمية للاتحاد اليوم، سيتم تجميد أصولهم ومنعهم من دخول الاتحاد الأوروبي بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبوها.